فنزويلا تتحدى حصار ترمب: صادرات النفط مستمرة وناقلاتنا تُبحر بأمان

2 د للقراءة
2 د للقراءة
فنزويلا تتحدى حصار ترمب: صادرات النفط مستمرة وناقلاتنا تُبحر بأمان

صراحة نيوز- رفعت فنزويلا، الأربعاء، نبرة التحدي في مواجهة الولايات المتحدة، مؤكدة أن صادراتها من النفط الخام لم تتأثر بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض حصار على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات المتجهة منها وإليها.

وأكدت كراكاس، التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم، أن عمليات تصدير النفط تسير كالمعتاد، مشددة على أن الضغوط الأميركية لن تعيق حركة الإنتاج أو التصدير.

وأعلنت شركة النفط الوطنية الفنزويلية «بيتروليوس دي فنزويلا» أن صادرات النفط الخام ومشتقاته تتم بصورة طبيعية، وأن ناقلات النفط تواصل الإبحار «بأمان تام»، دون أي اضطراب في العمليات.

وكان ترمب أعلن، الثلاثاء، «فرض حصار كامل وشامل على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تخرج منها»، محذراً من أن فنزويلا «محاطة بأكبر أسطول جُمع في تاريخ أميركا الجنوبية»، في إشارة إلى الوجود العسكري الأميركي المكثف في البحر الكاريبي، بما في ذلك أكبر حاملة طائرات في العالم.

ويُعد هذا الإعلان تصعيداً جديداً في حملة الضغط العسكري والاقتصادي التي يقودها ترمب منذ أشهر ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وعلى خلفية هذه التطورات، ارتفعت أسعار النفط في بداية تداولات اليوم في لندن، لا سيما بعد أسبوع من مصادرة القوات الأميركية ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قرب السواحل الفنزويلية، كانت تحمل ما بين مليون ومليوني برميل من النفط الخام ومتجهة إلى كوبا.

وتعتبر كراكاس أن هذه المصادرة شكّلت تحولاً خطيراً في سياسة واشنطن تجاهها، فيما أعادت التذكير بأن أكبر انتشار عسكري أميركي في البحر الكاريبي منذ غزو بنما عام 1989، والذي أُعلن في أغسطس/آب الماضي بذريعة مكافحة تهريب المخدرات، ما هو إلا غطاء لمحاولات الإطاحة بحكومة مادورو والسيطرة على النفط الفنزويلي.

وتخضع فنزويلا لحظر نفطي أميركي منذ عام 2019، ما اضطرها إلى بيع نفطها في السوق السوداء بأسعار منخفضة، خصوصاً لدول آسيوية، فيما يبلغ إنتاجها حالياً نحو مليون برميل يومياً، مقارنة بنحو 3 ملايين برميل يومياً في مطلع الألفية الجديدة

Share This Article