صراحة نيوز- جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، نفي أي نية لدى روسيا لمهاجمة أوروبا، واصفاً ما يُثار حول “تهديد روسي” للدول الأوروبية بأنه “أكاذيب وهراء”. وقال بوتين إن “الناس في أوروبا يُغرَّر بهم بمخاوف حرب مع روسيا، وقادتهم يثيرون الهستيريا”، مؤكداً أن موسكو لا تسعى إلى حرب مع القارة، لكنها ستظل مستعدة للرد إذا اقتضت الضرورة.
وفي الوقت نفسه، أكد بوتين أن روسيا ستواصل تحقيق أهدافها في أوكرانيا سواء بالوسائل الدبلوماسية أو العسكرية، مشيراً إلى سعي موسكو لإنشاء وتوسيع “منطقة أمنية عازلة” في الأراضي التي تعتبرها تاريخية لها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، ودونباس، وخيرسون، وزابوريجيا، وأجزاء من خاركيف وسومي ودنيبروبتروفسك وميكولايف.
وأشار بوتين إلى أن موسكو تفضل معالجة الأسباب الأساسية للصراع عبر الدبلوماسية، لكنها ستلجأ إلى القوة العسكرية إذا رفض الطرف الآخر وأطراف داعمة الانخراط في حوار موضوعي.
وتأتي تصريحات بوتين في وقت تشهد فيه الحرب الأوكرانية مرحلة مفصلية، بينما يضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل التوصل إلى اتفاق سلام سريع. وفي تطورات ميدانية، أقر وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف بمحاولات القوات الأوكرانية لاستعادة بلدة كوبيانسك شمال شرق البلاد، فيما أعلنت كييف أنها سيطرت على 90% من البلدة، في حين قالت موسكو إنها كانت قد استولت عليها في نوفمبر الماضي.
تصريحات بوتين تأتي في ظل تبادل مستمر للاتهامات بين روسيا وأوكرانيا، وتؤكد استمرار التوتر الأوروبي تجاه ما تعتبره تهديداً روسياً محتملًا، رغم نفي موسكو المتكرر لهذه النوايا

