صراحة نيوز-شهد الأسبوع الماضي في الأردن تفاعلاً كبيراً من الشارع مع قضايا محلية متباينة، تصدرتها حوادث مدافئ الغاز المعروفة بـ”الشموسة”، التي راح ضحيتها نحو 10 أشخاص، إلى جانب إصابة نجم المنتخب الوطني يزن النعيمات والاحتفال بالأداء اللافت للمنتخب الأردني لكرة القدم في طريقه إلى نهائي كأس العرب، إضافة إلى تأثير منخفض ثلجي فرض حالة استنفار على مستويات متعددة.
حوادث “الشموسة” تثير الغضب والجدل
تصدرّت حوادث الصوبة الغازية المشهد العام، وأعادت إلى الواجهة تساؤلات حول معايير السلامة العامة ومسؤولية الجهات المعنية. وشارك المواطنون بشكل واسع في مناقشة تفاصيل الحوادث عبر منصات التواصل الاجتماعي، مطالبين بـ محاسبة المخالفين وتعزيز الوعي المجتمعي حول الاستخدام الآمن للمدافئ.
وعقد رئيس الوزراء جعفر حسان اجتماع متابعة لمناقشة النتائج الأولية لفحوصات الجمعية العلمية الملكية، والتي أظهرت أن المدافئ المتسببة بالحوادث كانت مستعملة، وتعاني خللاً في عملية الاحتراق وحساس الأوكسجين، إضافة إلى استخدام خراطيم ومنظمات غير مخصصة.
وبناءً على النتائج، قررت وزارة الصناعة والتجارة والتموين حظر إنتاج وبيع وتداول مدافئ “الشموسة” نهائياً، مع تكثيف الرقابة وفرض العقوبات على المخالفين، لتأكيد أولوية سلامة المواطنين.
إنجاز المنتخب الوطني يملأ الشوارع فرحاً
على الجانب الإيجابي، حقق المنتخب الأردني لكرة القدم إنجازاً كبيراً بتأهله إلى نهائي كأس العرب، ما أثار موجة من الحماسة والفخر الوطني على منصات التواصل الاجتماعي، ووفّر لحظة فرح جامعة بين الأردنيين وسط ضغوط الحياة اليومية.
إصابة يزن النعيمات تضيف القلق
وجاء خبر إصابة نجم المنتخب يزن النعيمات بقطع في الرباط الصليبي ليشكل صدمة للشارع الرياضي، مع تفاعل واسع من الجمهور الذي أعرب عن قلقه على مسيرة اللاعب وتمنياته له بالشفاء العاجل، وسط نقاش حول تأثير غيابه على استحقاقات المنتخب المقبلة وأهمية الدعم الطبي والنفسي للاعب خلال مرحلة العلاج والتأهيل.
منخفض ثلجي يفرض حالة استنفار
ولم يخلُ الأسبوع من القلق بسبب الطقس، مع تأثر المملكة بمنخفض ثلجي فرض حالة استنفار رسمي وشعبي، حيث تابع الأردنيون النشرات الجوية والتحذيرات، مع استعدادات للتعامل مع الظروف القاسية، خصوصاً في المناطق المرتفعة.
صورة عامة عن الأسبوع
بين حوادث مأساوية، وفرحة رياضية، وتقلبات جوية، عكس الأسبوع الماضي حجم التفاعل الشعبي مع ما يمس أمن الأردنيين وحياتهم اليومية وفرحهم الوطني، لتشكل لوحة متكاملة عن حياة المجتمع الأردني وتعقيداتها في آن واحد.

