صراحة نيوز -التقت النائب هدى نفاع، اليوم الخميس، وفدًا من الطلبة الألمان الدارسين في الجامعة الألمانية الأردنية، ضمن برنامج التبادل الثقافي والتعليمي، خلال زيارة نظمها الوفد إلى دار مجلس النواب للاطلاع على التجربة البرلمانية الأردنية وآليات العمل التشريعي.
وأكدت نفاع عمق ومتانة العلاقات الأردنية–الألمانية، وحرص البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات، لا سيما الثقافية والتعليمية، مشيرةً إلى الدور المؤثر لألمانيا على الساحة الدولية.
واستعرضت النائب تطور الحياة السياسية والبرلمانية في الأردن منذ تأسيس الدولة، بدءًا من القانون الأساسي لعام 1921، مرورًا بأول انتخابات تشريعية عام 1929، وصولًا إلى دستور عام 1952 الذي رسخ مبدأ الفصل بين السلطات، ومنح السلطة التشريعية دورًا محوريًا في التشريع والرقابة وصنع القرار عبر مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب.
ولفتت إلى المحطات المفصلية في تعزيز التعددية السياسية والحزبية، بما فيها اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي وجه جلالة الملك عبد الله الثاني بتشكيلها، وما أفرزته من إصلاحات أبرزها قانونا الانتخاب والأحزاب، وأسهمت في تعزيز العمل الحزبي البرلماني ضمن المسار الديمقراطي، إضافة إلى خطوات عملية لتعزيز مشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية وصنع القرار عبر زيادة تمثيلهم في البرلمان الحالي.
كما استعرضت آليات العمل البرلماني ومسار إقرار القوانين، ودور اللجان النيابية المتخصصة في دراسة التشريعات ومناقشتها مع الجهات الحكومية والخبراء قبل إحالتها للتصويت تحت القبة.
وشددت على جهود الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، مؤكدة الموقف الأردني الثابت في دعم الحقوق الشرعية والتاريخية للشعب الفلسطيني، وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، داعية المجتمع الدولي إلى وقف الممارسات الإسرائيلية بحق وكالة الأونروا.
من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد الطلابي عن تقديرهم لجهود الأردن في تمكين الشباب والمرأة، مثمنين الدور السياسي والإنساني الذي تضطلع به المملكة رغم التحديات الإقليمية، فيما أجابت النائب نفاع في ختام اللقاء على أسئلة واستفسارات الطلبة حول الحياة السياسية والبرلمانية في الأردن.
