صراحة نيوز-نال المواطن الأسترالي من أصول سورية، أحمد الأحمد، تكريمًا ماليًا ضخمًا تقديرًا لبطولته الاستثنائية خلال تصديه لهجوم مسلح في منطقة بوندي بمدينة سيدني، في واقعة أثارت إشادة واسعة داخل أستراليا وخارجها، واعتُبرت نموذجًا نادرًا للشجاعة والتضحية.
وجرى تسليم الأحمد شيكًا بقيمة 2.5 مليون دولار أسترالي، أي ما يعادل نحو 1.65 مليون دولار أمريكي، بعدما تمكن من مواجهة أحد المهاجمين وتجريده من سلاحه، في تصرف حاسم أسهم بشكل مباشر في إنقاذ أرواح ومنع تفاقم الخسائر خلال الحادثة.
وتم توثيق لحظة تسليم الشيك عبر مقطع فيديو نشره صانع المحتوى الشهير على منصة «إنستغرام» زاكيري ديرينيوفسكي، الذي أوضح أن قيمة المكافأة جُمعت من تبرعات قرابة 43 ألف شخص من مختلف دول العالم، دعمًا للأحمد وتقديرًا لشجاعته اللافتة.
وظهر أحمد الأحمد في الفيديو وهو يرقد على سرير المستشفى واضعًا جبيرة طبية على يده اليسرى، بعد تعرضه لإصابة بعدة طلقات نارية في كتفه، خلال الهجوم الذي وقع أثناء احتفال يهودي بعيد حانوكا في مدينة سيدني.
وعبّر الأحمد، عند تسلمه الشيك، عن تواضعه الكبير قائلًا: «هل أستحق ذلك؟»، مضيفًا: «عندما أنقذ الناس، أفعل ذلك من قلبي»، وهي كلمات لاقت تفاعلًا واسعًا وإشادة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي.
ويُنظر إلى ما قام به أحمد الأحمد على نطاق واسع باعتباره عملًا بطوليًا استثنائيًا جسّد أسمى معاني الإنسانية والشجاعة، وأسهم في الحد من تداعيات الهجوم، وسط تقدير كبير من المجتمعين المحلي والدولي.

