صراحة نيوز – كشف مسؤولون غربيون وعرب عن إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات حول إمكانية استخدام أرباح الغاز الطبيعي البحري في غزة لتمويل إعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب الأخيرة، وفق ما أفاد به موقع “Middle East Eye”.
وتشمل الصيغ المقترحة قيام شركة النفط الوطنية في أبوظبي (أدنوك) بالاستثمار في حقول الغاز غير المطورة في غزة، على أن تساهم العوائد المالية في جهود إعادة البناء. وأكدت المصادر أن المحادثات لا تزال أولية ولم تُتخذ أي التزامات رسمية، بينما يعد الغاز الفلسطيني المورد الطبيعي الأكثر قيمة للقطاع وسيسهم في إعادة الإعمار بشكل ملموس.
وأوضح الخبير مايكل بارون أن تكلفة تطوير الحقل البحري تبلغ نحو 750 مليون دولار، مع توقع عوائد تصل إلى 4 مليارات دولار على مدى 15 عامًا، بمتوسط أرباح سنوية 100 مليون دولار للسلطة الفلسطينية. وأشارت المصادر إلى أن الإمارات أبدت استعدادها للعب دور رئيسي في إعادة الإعمار، بينما لم تلتزم قطر والسعودية ماليًا بخطة إعادة البناء، في حين تركزت جهود الولايات المتحدة وإسرائيل على إنشاء وحدات سكنية مؤقتة تحت إشراف مسؤولين أمريكيين مقربين من صهر الرئيس السابق جاريد كوشنر.
كما تتضمن المحادثات ربط الغاز الفلسطيني بشبكة الغاز في شرق البحر المتوسط، في خطوة يمكن أن تعزز الجدوى الاقتصادية للمشروع، وسط استمرار رفض السفارات الإسرائيلية والإماراتية ووزارة الخارجية الأمريكية التعليق على التفاصيل حتى الآن.
