صراحة نيوز- ودّعت الساحة الفنية العربية، صباح اليوم السبت، الفنانة المصرية سمية الألفي، عن عمر ناهز 72 عاماً، بعد رحلة طويلة من الصراع مع المرض، لتلتحق برفيق عمرها وحبها الأول الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، في مشهد أعاد الحزن إلى الوسط الفني.
ومن المقرر أن تُشيَّع جنازة الفقيدة عقب صلاة العصر اليوم، من مسجد مصطفى محمود في حي المهندسين بالقاهرة، وسط حالة من الحزن والأسى بين زملائها ومحبيها.
وكشف شقيقها، في تصريحات صحفية، أن الفنانة الراحلة تعرضت لوعكة صحية مفاجئة خلال اليومين الماضيين، استدعت نقلها إلى المستشفى يوم الخميس، حيث شهدت حالتها تدهوراً سريعاً استلزم إدخالها إلى العناية الحثيثة، إلا أن محاولات الأطباء لم تنجح، لتفارق الحياة صباح اليوم.
وفي أول ردود الفعل، نعت الفنانة سهير رمزي زميلتها الراحلة، معربة عن حزنها الشديد، ووصفتها بأنها كانت “سيدة فاضلة وأماً محترمة”، مؤكدة عمق العلاقة الطيبة التي جمعتهما.
وقبل رحيلها بفترة وجيزة، سجلت سمية الألفي آخر ظهور لها داخل موقع تصوير فيلم “سفاح التجمع”، من بطولة نجلها الفنان أحمد الفيشاوي، حيث عبّرت حينها عن فخرها الكبير بأدائه، مشيدة بجرأته واختلافه.
وتُعد سمية الألفي من أبرز نجمات الدراما المصرية، إذ بدأت مسيرتها الفنية في سبعينيات القرن الماضي بعد تخرجها في كلية الآداب – قسم علم الاجتماع، وقدمت أعمالاً بارزة تركت بصمة واضحة في وجدان الجمهور، من بينها: ليالي الحلمية، الراية البيضاء، بوابة الحلواني، أفواه وأرانب، وعلي بيه مظهر.
وعلى الصعيد الإنساني، عرفت حياة الراحلة العديد من التحديات، سواء على المستوى الشخصي أو الصحي، وصولاً إلى معركتها الأخيرة مع المرض. ورغم زواجها أربع مرات، بقيت قصة حبها وزواجها من الفنان الراحل فاروق الفيشاوي الأبرز في حياتها، حيث استمرت العلاقة بينهما قائمة على الود والاحترام حتى وفاته.
برحيل سمية الألفي، يُسدل الستار على مسيرة فنية وإنسانية حافلة بالعطاء والصبر والوفاء، تاركة خلفها إرثاً فنياً سيظل حاضراً في ذاكرة الدراما العربية

