صراحة نيوز-حثّت الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا، السبت، الطرفين المعنيين بوقف إطلاق النار في غزة على الالتزام بتعهداتهما وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، بحسب ما أعلنه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف عقب محادثات أُجريت في مدينة ميامي.
وعقد مسؤولون من الدول الأربع اجتماعًا مع ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، لمراجعة المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول الماضي.
وأكّد ويتكوف، في بيان نشره عبر منصة “إكس”، الالتزام الكامل بخطة السلام المكوّنة من 20 نقطة التي طرحها الرئيس الأميركي، داعيًا جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها، وضبط النفس، والتعاون مع آليات وترتيبات المراقبة المعتمدة.
ودعت الدول الأربع إلى إنشاء وتفعيل إدارة انتقالية على المدى القريب، وهي خطوة منصوص عليها في المرحلة الثانية من الاتفاق، مشيرة إلى أن المشاورات ستتواصل خلال الأسابيع المقبلة لبحث آليات تنفيذ هذه المرحلة.
وانعقد الاجتماع في ظل حالة من الغموض التي تحيط بالمرحلة التالية من الاتفاق، الذي يوصف بالهش في ظل التطورات الميدانية والسياسية المتسارعة.
ولفت بيان السبت إلى التقدم المحقق في المرحلة الأولى من اتفاق السلام، والذي شمل توسيع إدخال المساعدات الإنسانية، وإعادة جثامين الرهائن، والانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية، إضافة إلى تراجع حدة الأعمال العدائية.
وبحسب الاتفاق، يُفترض أن تنسحب إسرائيل من مواقعها الحالية داخل قطاع غزة، وأن تتولى سلطة مؤقتة إدارة القطاع الفلسطيني بدلًا من حركة حماس، إلى جانب نشر قوة استقرار دولية.
وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد أعرب، الجمعة، عن أمله في مساهمة عدد من الدول ضمن قوة الاستقرار الدولية، مؤكدًا في الوقت ذاته ضرورة نزع سلاح حركة حماس، واصفًا هذه الخطوة بأنها أساسية لنجاح خطة السلام.

