صراحة نيوز -حذرت دراسة حديثة من تفاقم فقدان السمع بين المراهقين بسبب الاستخدام المفرط للسماعات والضوضاء اليومية، حيث أظهرت النتائج أن واحدًا من كل 8 مراهقين يعاني علامات تلف سمعي.
وأجريت الدراسة في المركز الطبي لجامعة إراسموس بهولندا، وشملت 3347 مراهقًا ضمن مشروع “جنيريشن آي”، مبينة أن شدة التلف تزداد بين سن 13 و18 عامًا، في مرحلة حساسة للنمو السمعي، مع التأكيد على أن التعرض المزمن للأصوات المرتفعة عبر السماعات الذكية يمثل السبب الرئيسي، بمعدل استخدام يومي بين ساعتين وأربع ساعات.
وحذر استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور زياد مندور من العادات اليومية المؤذية للسمع، مثل استخدام أدوات تنظيف الأذن أو التعرض للضوضاء المنزلية والشوارع، مشيرًا إلى أن سوء التغذية والتدخين وقلة الحركة تؤثر أيضًا على صحة الأذن.
وأوضح الدكتور مندور أن جميع أنواع السماعات تحمل خطورة على السمع، سواء كانت داخل الأذن أو فوق الرأس، مع توصية بالالتزام بقاعدة 60/60: استخدام الصوت بنسبة 60% من الحد الأقصى وعدم تجاوز 60 دقيقة متواصلة، مع ضرورة استراحة الأذن لتجنب الالتهابات والفقدان التدريجي للسمع.
وشدد على أن علامات التحذير تشمل سماع من يجلس بجانب المستخدم للصوت الصادر من السماعة، مؤكدًا أهمية الوقاية، وفي حال حدوث الضرر، تتوفر علاجات دوائية وحقن موضعية ومكملات غذائية لإعادة تأهيل السمع وتحسين القدرة على تفسير الكلام، مع التنويه بأن أول الترددات المتأثرة غالبًا هي ترددات فهم الكلام.

