صراحة نيوز- أكد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، أهمية معالجة ملف النظافة والحد من إلقاء النفايات العشوائي، باعتباره قضية تمس كل بيت وكل مؤسسة، وتشكل خطوة أساسية نحو تحسين نوعية الحياة وتعزيز صورة الأردن.
وقال سموه خلال اجتماع اللجنة التحضيرية المعنية بالبرنامج التنفيذي لاستراتيجية النظافة، إن الجهود المبذولة لمعالجة هذا الملف تمثل قرارًا مهمًا وفي توقيت ضروري، مشددًا على أن تجاوز هذه المشكلة يتطلب تكاتف الجميع بهدف الوصول إلى نتائج ملموسة مع نهاية عام 2026.
وأشار ولي العهد إلى أن الاهتمام بملف النظافة اليوم لا يقل أهمية عن التحديات الاقتصادية والإقليمية الأخرى، مؤكدًا أن البداية الصحيحة هي الأساس في مواجهة مختلف الملفات، وقال: “هذا واجب ديني وأخلاقي، فإماطة الأذى عن الطريق صدقة، والنظافة جزء من قيمنا وثقافتنا”.
ولفت سموه إلى الأثر المباشر لمشكلة النفايات العشوائية على المواقع السياحية، مؤكدًا أنه يشاهد بنفسه ما يحدث في بعض هذه المواقع، موضحًا أن الهدف من هذه الجهود لا يقتصر على السياح، بل ينطلق أولًا من حق الأردنيين في بيئة نظيفة تليق بهم، وأضاف: “نحن أردنيون ونستحق أفضل من ذلك”.
ودعا سمو ولي العهد إلى مضاعفة الجهود من قبل الحكومة والبلديات والجهات المعنية، من خلال التوعية المجتمعية، وتطوير الإجراءات والتشريعات، وتحسين البنية التحتية، مرحبًا بأي أفكار أو مبادرات تسهم في إنجاح هذه الاستراتيجية.
وأكد سموه أن المسؤولية في هذا الملف جماعية، موجّهًا رسالة للمواطنين بضرورة التفكير قبل رمي النفايات، مراعاةً لأهلهم ولعمال الوطن الذين يتأثرون مباشرة بهذه السلوكيات، معربًا عن ثقته بوعي الأردنيين وقدرتهم على تجاوز هذه المشكلة بروح المسؤولية والانتماء


