صراحة نيوز-أوضح رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، أن الأردن يمتلك مقومات سياحية كبيرة ومتنوعة، خصوصاً فيما يتعلق بالسياحة العلاجية والدينية، مشدداً على أهمية رفع مستوى الجهود وتعزيز الاستثمار بهذا القطاع الحيوي، الذي يلعب دوراً محورياً في دعم الاقتصاد الوطني.
بيّن الفايز خلال لقائه اليوم الثلاثاء بدار المجلس جماعة “عمان لحوارات المستقبل” برئاسة بلال حسن التل، أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني استطاع تجاوز مختلف التحديات التي مرت بها الدولة، وخرج منها أقوى وأكثر منعة.
أشار الفايز إلى أن جلالة الملك يقود السياسة الخارجية الأردنية بحكمة واتزان، مؤكداً أن الأردن لديه علاقات متميزة مع كثير من دول العالم، مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
جدّد الفايز التأكيد على أن جلالة الملك يمثل صمام الأمان للدولة الأردنية، مشيراً إلى جهوده الكبيرة من خلال جولاته الخارجية وتواصله المستمر مع أبناء الشعب، إضافة إلى جهوده للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
لفت الفايز الانتباه إلى أنه رغم التحديات الاقتصادية، هناك مشاريع كبرى تسهم في تقليل نسب الفقر والبطالة، منوهاً بأن الحكومة تعمل بإيجابية واتخذت قرارات اقتصادية مهمة للنهوض بالواقع الاقتصادي.
استعرض التل مبادرة قدمها الفريق الصحي في الجماعة حول السياحة العلاجية في الأردن، وواقعها وسبل تطويرها، مبيناً أن المبادرة أوصت بدعم حكومي منظم وتكامل السياسات ذات الصلة، بما يسهم في النهوض بالقطاع واستثمار إمكاناته.
قدم أعضاء الفريق الصحي أبرز محاور مبادرة “السياحة العلاجية”، مشيرين إلى أن السياحة تعد من القطاعات الواعدة التي يمتلك الأردن فيها مزايا تنافسية، ما يستدعي منحها اهتماماً أكبر لتعظيم أثرها الاقتصادي.
أوضح الفريق أن الأردن يتمتع بسمعة إقليمية ودولية في مجال الرعاية الصحية من حيث الجودة والتكلفة، معتمدين على بنية تحتية متقدمة وكوادر طبية مؤهلة عالمياً، وبيّنوا أنواع السياحة العلاجية التي تشمل السياحة الطبية والاستشفائية والتجميلية.
لفت الفريق الانتباه إلى أن السياحة العلاجية تسهم بنحو 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وتدر نحو مليار دينار سنوياً، مع العلم أن السائح العلاجي ينفق 3–5 أضعاف إنفاق السائح العادي، مما ينعكس إيجابياً على قطاعات الصحة والسياحة والفندقة والنقل والتجارة.
اختتم الفريق توصيات المبادرة التي تضمنت تعزيز الدعم الحكومي، وتطوير الكوادر، وتسهيل الإجراءات، وضمان الجودة، وتحسين تجربة المرضى، بما يعزز مكانة الأردن كوجهة رائدة في السياحة العلاجية.
