إسرائيل تحذر من تصعيد صاروخي إيراني بمساندة محتملة من الصين

4 د للقراءة
4 د للقراءة
إسرائيل تحذر من تصعيد صاروخي إيراني بمساندة محتملة من الصين

صراحة نيوز-رصدت دوائر أمنية في الكيان الصهيوني ارتفاعًا غير مسبوق في وتيرة إعادة تسليح ترسانة إيران من الصواريخ البالستية، وأبدت قلقًا من تنامي تجاوب الصين مع تطلعات حكومة طهران، الرامية إلى الانتقال من امتلاك 2000 صاروخ قبل حرب الـ12 يومًا، إلى 8 آلاف صاروخ بأقصى سرعة ممكنة، بحسب وسائل إعلام عبرية.

ذكرت قناة “أخبار 12” العبرية أن المؤسسة الدفاعية في تل أبيب تراقب عن كثب ما يجري في إيران، وتعتبر منظومة صواريخها البالستية تهديدًا حقيقيًا لإسرائيل.

وفقًا لتقييم مصادر عسكرية في تل أبيب، لم يتمكن الإيرانيون من استعادة قدراتهم الإنتاجية الصاروخية التي تضررت خلال حرب الـ12 يومًا، وبينما امتلكوا نحو 2000 صاروخ قبل الحرب، أطلقوا منها 528 صاروخًا على إسرائيل خلال المواجهة.

وأما اليوم، فلا يمتلك الجيش الإيراني سوى 1000 صاروخ، لكنه يطمح إلى الوصول إلى ترسانة تضم 8 آلاف صاروخ بالستي.

كما كانت إيران تمتلك حوالي 500 منصة إطلاق صواريخ قبل الحرب، لكن غارات إسرائيلية دمرت منها حوالي 150 منصة، ودُفن عدد مماثل في أنفاق تضررت جراء القصف.

إلى جانب ذلك، لا يزال لدى الإيرانيين نظام إطلاق صواريخ تحت الأرض في الجبال، مقسم إلى قيادتين: إحداهما في منطقة طهران، والأخرى شرق إيران.

تشير تقديرات إسرائيل إلى أن إيران تمتلك حاليًا مئات من مواقع الإطلاق، بما في ذلك تلك التي لم تتضرر في حرب الـ12 يومًا، بالإضافة إلى المواقع التي أُعيد ترميمها بعد الحرب.

وبحسب التقديرات ذاتها، لم تتعافَ قدرات الجيش الإيراني في إنتاج الصواريخ البالستية بعد، ويعود ذلك جزئيًا إلى نقص في مركبات المزج.

وفي ظل هذا النقص الحاد، تسعى إيران للحصول على مساعدة من دول أخرى، وعلى رأسها الصين.

تشير التقديرات إلى أن زيادة مخزون الصواريخ الإيراني قد تستغرق ما بين ثلاث إلى خمس سنوات.

من جانبها، أبدت الصين استعدادًا لمساعدة إيران في مجال الصواريخ، ولم تمانع في تزويدها بـ”أجهزة خلط صواريخ كوكبية ضخمة”، ما قد يُساهم بشكل كبير في زيادة معدل إنتاج الصواريخ.

وبينما لم تتخذ إيران والصين هذه الخطوة بعد، تعتبرها إسرائيل “مخاطرة كبيرة”.

وجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، رسالة تهديد في بيان مشترك أدلى به مع رئيس الوزراء اليوناني والرئيس القبرصي في القدس، مؤكداً استعداد بلاده لمواجهة أي تهديدات.

وقال نتنياهو: “يواجه الشرق الأوسط وشرق المتوسط اختبارًا، يتمثل في العدوان والإرهاب وعدم الاستقرار، إننا نواجه تهديدات حقيقية. معًا، نحمي الممرات البحرية الحيوية والبنية التحتية الهامة”.

وأضاف: “نحن ملتزمون بالدفاع عن أنفسنا وقادرون على ذلك، وتعاوننا يعزز هذه القدرة. معًا، سنحقق الاستقرار من خلال القوة، والازدهار من خلال القوة، والأهم من ذلك كله، السلام من خلال القوة”.

وسط مخاوف من اندلاع صراع جديد بين إسرائيل وإيران، تواصل المؤسسة الدفاعية في تل أبيب مراقبة المناورات التي أجرتها طهران، مع احتمال تصعيد الموقف.

وفقًا لتحليل القناة العبرية، يكمن الخوف في احتمال “انفجار برميل الوقود” نتيجة خطأ في التقدير، ووجهت إسرائيل رسالة بهذا المعنى إلى الولايات المتحدة خلال الأيام القليلة الماضية.

ومن وجهة نظر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، يكمن الخطر الرئيس في سوء التقدير الذي قد يؤدي إلى حملة عسكرية غير مقصودة بين الطرفين.

وأمس أيضًا، نشرت إيران لقطات مصورة لتجارب إطلاق صواريخ في عدة مواقع بالبلاد، مصحوبة برسائل عامة شديدة اللهجة، مؤكدة أن برنامج الصواريخ غير قابل للتفاوض ومستعدة لأي سيناريو.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفيد بأن إسرائيل أبلغت إدارة ترامب بقلقها من أن التدريبات التي أجرتها قوات الصواريخ التابعة للحرس الثوري الإيراني قد تمهّد لشن هجوم محتمل على إسرائيل

Share This Article