ميسي يمنح الدوري الأمريكي الفن، ورونالدو كان سيمنحه البريق

3 د للقراءة
3 د للقراءة
ميسي يمنح الدوري الأمريكي الفن، ورونالدو كان سيمنحه البريق

صراحة نيوز-لا شك أن قدوم ليونيل ميسي إلى إنتر ميامي أحدث زلزالًا كرويًا في الولايات المتحدة؛ المدرجات امتلأت، والقمصان الوردية غزت الشوارع، وأصبحت تذاكر مباريات الدوري الأمريكي سلعة نادرة.

ومع هذا الصخب، خرج صوت من داخل البيت الأمريكي ليطرح وجهة نظر صادمة ومغايرة: “ماذا لو كان القادم هو كريستيانو رونالدو؟”.

ألقى بريك شيا، نجم المنتخب الأمريكي ولاعب إنتر ميامي السابق، حجرًا في المياه الراكدة بتصريحات جريئة، مؤكدًا أن “صاروخ ماديرا” كان سيترك أثرًا أعمق وأقوى في بلاد العم سام مقارنة بالنجم الأرجنتيني.

ولا تقلل هذه الرؤية من سحر ميسي الكروي، لكنها تسلط الضوء على الهوية الأمريكية التي تعشق الاستعراض والضجيج، وهو ملعب رونالدو المفضل الذي يتفوق فيه بوضوح.

ورغم أن الدوري الأمريكي كسب أفضل لاعب في التاريخ، إلا أنه خسر الوحش التسويقي الكامل، لأربعة أسباب رئيسية تجعل رونالدو القطعة الناقصة في هوليوود كرة القدم.

1- حاجز اللغة: جسر التواصل المفقود

في أمريكا، الكلمة تساوي المال، والتواصل المباشر مع الجمهور هو نصف النجومية. بينما يحتاج ليونيل ميسي إلى مترجم دائم ويتحدث الإسبانية فقط، يمتلك كريستيانو رونالدو لسانًا إنجليزيًا طليقًا اكتسبه من سنوات مجده في مانشستر يونايتد.
وهذا يجعل الدوري الأمريكي يفتقد نجمًا عالميًا يخاطب الجماهير بلغتهم في المقابلات التلفزيونية، البرامج الحوارية الليلية، والإعلانات التجارية، مما كان سيمنح رونالدو انتشارًا أسرع وأعمق.

2- الشو الإعلامي: رونالدو صُنع من أجل الكاميرات

تُعرف الولايات المتحدة بأنها مهد صناعة الترفيه، والجمهور يعشق النجم الذي يعيش تحت الأضواء، بينما ميسي شخصية خجولة وهادئة، تفضل الابتعاد عن الصخب بعد صافرة النهاية.
وعلى النقيض، يتغذى رونالدو على فلاشات المصورين، يعرف متى يبتسم للكاميرا، وكيف يخطف الأنظار حتى وهو جالس على مقاعد البدلاء.
وأشار بريك شيا إلى أن ميسي هادئ جدًا، بينما رونالدو كان سيحول كل مباراة إلى حدث سينمائي يتجاوز حدود المستطيل الأخضر.

– الانفتاح: التناغم مع عقلية السوبر بول

الرياضة في أمريكا ليست مجرد تنافس، بل صناعة ترفيه متكاملة، ورونالدو يمتلك شخصية منفتحة وجريئة تتماشى مع العقلية الأمريكية التي تقدس النجوم الذين يتفاعلون باستمرار.
واحتفال “Siuuu” الشهير ليس مجرد قفزة، بل هو علامة مسجلة عالميًا، وكان سيصبح أيقونة في الملاعب الأمريكية.
ومع أن ميسي يقدم السحر الكروي الصامت، رونالدو يقدم الأداء والشخصية والجدل الذي يبقي الدوري في عناوين الصحف طوال الأسبوع، وليس يوم المباراة فقط.

– التواصل: الصوت الإعلامي المرعب

في صراع الرياضات القوية في أمريكا، تحتاج كرة القدم إلى صوت عالٍ لتُسمع، وميسي قليل الكلام وتصريحاته مقتضبة.
أما رونالدو، فهو ماكينة إعلامية متحركة؛ تصريح واحد منه قد يقلب الموازين، صوته مسموع، وآراؤه جريئة، وحضوره طاغٍ في المؤتمرات الصحفية.
والدوري الأمريكي افتقد لهذا الصخب الذي يجذب انتباه غير المهتمين بكرة القدم، وهو التأثير الذي كان رونالدو سيفرضه بشخصيته وكاريزمته التي لا تُقاوم.

في النهاية، قد يكون ميسي منح الدوري الأمريكي القوة الفنية، لكن المؤكد أن كريستيانو رونالدو كان سيمنحه البريق الهوليوودي الذي لا يزال الدوري يبحث عنه.

Share This Article