صراحة نيوز- خاص
وجه النائب سليمان السعود انتقادات لاذعة لآلية التعامل الرسمي مع تقارير ديوان المحاسبة، مؤكداً أن المواطن الأردني وصل إلى حالة من “التعب” جراء الوعود المتكررة والتقارير التي تصدر دون أن تُحدث تغييراً ملموساً على أرض الواقع.
جاء ذلك خلال الجلسة التشريعية التي عقدها مجلس النواب اليوم لمناقشة تقرير ديوان المحاسبة لعام 2024.
وتساءل السعود خلال مداخلته “تحت القبة” بلسان الشارع الأردني: “من حاسب ومن حوسب؟ ولماذا تتكرر الأخطاء ذاتها في كل عام؟”، مشدداً على أنه لا يمكن الحديث عن إصلاح حقيقي في ظل وجود مسؤولين “لا يُساءلون” عن أخطائهم.
وأضاف: “المواطن هو من يدفع الثمن في نهاية المطاف، وهو اليوم يريد أن يرى إنجازاً وخدمات حقيقية، وأن يشعر يقيناً بأن المال العام ليس ‘سايب’، بل مصان ومحمي بقوة القانون والمحاسبة.”
وانتقد السعود استمرار العمل بذات السياسات والاعتماد على ذات الوجوه، معتبراً أن النتيجة الطبيعية لذلك هي “تكرار الفشل”.
وقال بلهجة حازمة: “المسؤول الذي يفشل يجب أن يغادر موقعه (يروح)، لا أن يتم ترقيته ومكافأته على إخفاقه.”
وفي ختام مداخلته، أكد السعود أن دور النائب هو أن يكون صدى لصوت الشارع، قائلاً: “الناس لا تريد شعارات ولا إدارة تختبئ خلف المكاتب إذا لم نتحدث بصوت الشارع من تحت هذه القبة، فمن سيتكلم؟”
وشدد على ضرورة أن يكون هناك قرار واضح وجريء تجاه أي تقصير يُرصد، بعيداً عن سياسة “تبديل المواقع” التي تكرس غياب المحاسبة.

