بني مصطفى: الاستثمار بمهارات ذوي الإعاقة وتمكينهم الاقتصادي ركيزة أساسية للتنمية

3 د للقراءة
3 د للقراءة
بني مصطفى: الاستثمار بمهارات ذوي الإعاقة وتمكينهم الاقتصادي ركيزة أساسية للتنمية

صراحة نيوز-أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية ورئيسة مجلس إدارة صندوق المعونة الوطنية، وفاء بني مصطفى، أن الاستثمار المبكر بمهارات وطاقات الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم اقتصاديًا يشكّل ركيزة أساسية للتنمية والتقدم، ويسهم في تعزيز إنتاجيتهم ويمنحهم فرصة لرسم مستقبل آمن وعيش مستقل يحفظ كرامتهم الإنسانية.

جاء ذلك خلال رعايتها اليوم الأربعاء تخريج دفعة جديدة من أبناء منتفعي صندوق المعونة الوطنية من الأشخاص ذوي الإعاقة، المشاركين بالدورة التدريبية المتخصصة في مجال الزراعة المائية، في مركز التدريب المهني بلواء الرصيفة، بالشراكة بين صندوق المعونة الوطنية ومؤسسة التدريب المهني.

وأضافت بني مصطفى أن أهمية هذا البرنامج التدريبي تكمن في بعده التنموي والاقتصادي، إذ يمنح الأشخاص ذوي الإعاقة القدرة على العيش باستقلالية، ويوفر لهم تمكينًا فعليًا قائمًا على التدريب والتأهيل، من خلال إكسابهم مهارة أو حرفة تفتح لهم آفاق العمل، وتضعهم على مسار الانتقال من الاعتماد على المساعدات إلى الإنتاج، وهو ما ينعكس إيجابيًا عليهم وعلى أسرهم ومجتمعهم، مشيرة إلى أن الدورة تخرج 20 خريجًا وخريجة ضمن مجموع تجاوز 40 مستفيدًا في مجال الزراعة المائية، وهو قطاع واعد ذو أولوية وطنية لتعزيز الأمن الغذائي.

وبيّنت أن التدريب جاء كثمرة للتكامل والشراكة الفاعلة مع مؤسسة التدريب المهني، التي تقوم بدور محوري في بناء قدرات المشاركين ضمن برامج التدريب الوطنية، كما أنه يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة، لا سيما محور كرامة الذي يتضمن برنامج التمكين الاقتصادي لأبناء وبنات المنتفعين بما يتناسب مع قدراتهم الذهنية والحركية، ويمكنهم من اكتساب المهارات اللازمة للالتحاق بسوق العمل.

كما أشارت بني مصطفى إلى دعم الوزارة لاستدامة هذا التدريب بربطه بفرص إنشاء مشاريع إنتاجية للخريجين بالتعاون مع القطاع التطوعي في محافظة الزرقاء، بما يسهم في الانتقال من مرحلة التدريب إلى التطبيق العملي، مع أهمية دراسة الآليات المناسبة لتطوير المشروع وتوفير الإمكانيات الأساسية لضمان استدامة أثر التدريب وتحقيق التمكين الفعلي.

بدورها قالت مديرة عام صندوق المعونة الوطنية، ختام شنيكات، إن برنامج “الزراعة المائية لذوي الإعاقة” لم يكن مجرد تدريب مهني، بل رسالة واضحة بأن كل إنسان يمتلك طاقة وقدرة على العطاء إذا توفرت له الفرصة والإرادة، مبينة أن الصندوق عمل خلال عام 2025 على أن يكون التمكين الاقتصادي واقعًا ملموسًا، حيث استفاد من برامج التمكين الاقتصادي 40 شخصًا من ذوي الإعاقة، وتمكن 166 منهم من الاندماج في سوق العمل من خلال منصة التشغيل الوطنية “سِجِلّ”، فيما بلغ عدد الملتحقين بالتدريب بشكل عام 2447 متدربًا ومتدربة.

Share This Article