لماذا يجب تطعيم الذكور للقضاء على سرطان عنق الرحم؟

2 د للقراءة
2 د للقراءة
لماذا يجب تطعيم الذكور للقضاء على سرطان عنق الرحم؟

صراحة نيوز- أظهرت دراسة علمية حديثة أن القضاء على سرطان عنق الرحم لا يمكن تحقيقه من خلال تطعيم الفتيات فقط ضد فيروس الورم الحليمي البشري، بل يتطلب إدراج الذكور ضمن برامج التطعيم الوطنية.

وبيّنت الدراسة أن فيروس الورم الحليمي البشري يُعد من أكثر الفيروسات المنقولة جنسياً انتشاراً عالمياً، وغالباً ما تختفي العدوى تلقائياً، إلا أن استمرارها لدى بعض المصابين قد يؤدي إلى الإصابة بسرطانات خطيرة، أبرزها سرطان عنق الرحم، الذي يُسجَّل سنوياً مئات الآلاف من الإصابات والوفيات بسببه حول العالم.

وأوضح الباحثون أن الاقتصار على تطعيم الفتيات يساهم في خفض معدلات الإصابة، لكنه لا يحقق القضاء التام على الفيروس، نظراً لاستمرار انتقاله بين الجنسين. وأكدت النتائج أن تطعيم الذكور يقلل من انتشار العدوى داخل المجتمع، ويخفف الضغط على الحاجة إلى نسب تطعيم مرتفعة جداً بين الإناث.

وبحسب الدراسة، فإن اعتماد استراتيجية تشمل تطعيم نحو 65% من الذكور إلى جانب تطعيم 80% من الفتيات قد يكون كفيلاً بالقضاء على السرطانات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري خلال عقود، مقارنة بضرورة الوصول إلى نسبة تقارب 99% من تطعيم الإناث في حال عدم شمول الذكور.

وشدد الباحثون على أن تطعيم الذكور لا يحمي النساء فقط، بل يساهم أيضاً في الوقاية من أنواع أخرى من السرطان المرتبطة بالفيروس، داعين الحكومات إلى إعادة تقييم برامج التطعيم الحالية لتحقيق استئصال فعلي للمرض مستقبلاً.

Share This Article