صراحة نيوز-بعد مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد وفرار قادته إلى الخارج، كشف تحقيق استقصائي لصحيفة نيويورك تايمز أن جنرالات سابقين يعملون من روسيا ولبنان على إعادة بناء نفوذهم داخل سوريا، وربما تنفيذ تمرد مسلح ضد الحكومة الجديدة.
ويبرز في قلب هذه الشبكة الجنرال السابق سهيل الحسن المعروف بلقب “النمر”، الذي يحظى بدعم روسي ويخطط لتشكيل هيكلية عسكرية سرية تضم عشرات الآلاف من المقاتلين من الطائفة العلوية، مع تجهيزهم بأسلحة متقدمة تشمل مدافع مضادة للطائرات وقذائف مضادة للدروع.
ويأتي رامي مخلوف، رجل الأعمال وابن خال بشار الأسد، كممول رئيسي، يدفع رواتب للمقاتلين ويروج لنفسه كحامي للطائفة العلوية.
أما كمال الحسن، الرئيس الأسبق للاستخبارات العسكرية، فيركز على النفوذ السياسي الخارجي، عبر مؤسسات تعمل من بيروت وتعاقدت مع شركات ضغط أميركية لترويج فكرة الحماية الدولية لمناطق العلويين.
وأظهر التحقيق أن الشبكات التي يسعى الجنرالات لبنائها تواجه انقسامات داخلية ونقص موارد، لكنها تظل قادرة على الاستفادة من الفراغ الأمني والسياسي في سوريا، وسط مخاوف من أن تتحول إلى تهديد إذا لم تتمكن الحكومة الجديدة من تثبيت سلطتها.

