الهوية الرقمية في الهواتف الذكية.. خطوة نحو مستقبل آمن أم تحديات خصوصية؟

2 د للقراءة
2 د للقراءة
الهوية الرقمية في الهواتف الذكية.. خطوة نحو مستقبل آمن أم تحديات خصوصية؟

صراحة نيوز -يمثل إدخال الهوية الرقمية إلى الهواتف الذكية خطوة كبيرة نحو مستقبل رقمي كامل، حيث تعمل شركتا أبل وغوغل على دمج وثائق الهوية الرسمية، مثل جوازات السفر وبطاقات الهوية، داخل الهواتف الذكية، ما يسهل التحقق من هوية المستخدمين بسرعة وأمان.

وتُعد الهوية الرقمية نسخة إلكترونية مشفّرة من وثائق الهوية الحكومية، تحفظ داخل تطبيقات المحافظ الرقمية، ما يمكّن المستخدمين من إثبات هويتهم دون الحاجة لحمل الوثائق الورقية، خصوصًا في المطارات ونقاط التفتيش الأمنية، وقد بدأت بعض الدول اعتماد هذه التقنية فعليًا.

وتتم عملية إنشاء الهوية الرقمية عبر مسح الوثيقة الأصلية والتحقق من البيانات من خلال صورة حية للوجه، ثم تخزين المعلومات بشكل مشفّر داخل الجهاز، مع حماية بيومترية عبر بصمة الوجه أو الإصبع، وتؤكد الشركتان أن البيانات لا تُخزّن على خوادمهما ولا تُشارك دون موافقة المستخدم.

ويهدف هذا التوجه إلى بناء منظومة رقمية متكاملة تسهّل التحقق من العمر، تسجيل الدخول للخدمات الحساسة، وتقليل الاعتماد على كلمات المرور التقليدية، كما يتوقع الخبراء توسع استخدام الهوية الرقمية مستقبليًا في الخدمات المصرفية، الحكومية، والتجارة الإلكترونية، لتصبح جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية.

ورغم التطمينات، يثير هذا التحول تساؤلات حول حماية الخصوصية وإمكانية إساءة استخدام الهوية الرقمية في حال توسع نطاقها دون أطر قانونية واضحة، مؤكّدين أن نجاح التقنية يعتمد على تحقيق توازن دقيق بين الراحة الرقمية وحماية البيانات الشخصية.

Share This Article