مواجهات في قباطية شمالي الضفة الغربية عقب عملية بيسان المزدوجة

3 د للقراءة
3 د للقراءة
مواجهات في قباطية شمالي الضفة الغربية عقب عملية بيسان المزدوجة

صراحة نيوز-أطلقت مروحيات إسرائيلية نيران رشاشاتها في مناطق مفتوحة داخل بلدة قباطية جنوبي جنين مساء الجمعة، فيما شرعت جرافات الاحتلال في إغلاق طرق داخلية بالبلدة، وفق مراسل الجزيرة.

جاء ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في قباطية بمشاركة قوات من المظليين ووحدة دوفدوفان والشاباك ومصلحة السجون، بهدف ما وصفه بـ”إحباط الإرهاب”، عقب مقتل إسرائيليين اثنين في العملية التي وقعت قرب مدينة بيسان شمال شرقي إسرائيل.

أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان بأن قواته اقتحمت منزل منفذ العملية وتستعد لهدمه، كما تواصل تمشيط مواقع إضافية في المنطقة لاعتقال مطلوبين ورصد وسائل قتالية.

أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إلى أن الجيش اقتحم منزل عائلة منفذ العملية، الذي عُرّف باسم أحمد أبو الرُّب (37 عاماً)، واعتقل والده يونس أبو الرُّب.

أوضح مصدر عسكري لموقع “والا” أن الجيش والشاباك يحققان مع أفراد عائلة منفذ عملية بيسان بعد اقتحام منزلهم في قباطية.

فرضت القوات الإسرائيلية حظر تجول على البلدة، وانتشر الجنود في شوارعها، بينما اعتلى قناصة أسطح بعض المباني، وأغلقت الطرق الرئيسية المؤدية إلى البلدة، وفق وكالة الأناضول ومصادر محلية.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قد قال إن العملية التي نفذها من وصفه بـ”القاتل” من شمال الضفة الغربية تؤكد ضرورة تمرير قانون عقوبة الإعدام على منفذي العمليات الإرهابية.

وأضاف بن غفير أن “من يخرج لتنفيذ عملية إرهابية معادية للسامية بهدف القتل يجب أن يعرف أن إسرائيل لن تسمح له بمواصلة الحياة وسترسله إلى الجحيم”.

وأعلن الإسعاف الإسرائيلي مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين في عملية دعس وطعن مزدوجة في بيسان والعفولة، فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إن العملية وقعت في 3 مواقع، وتم نقل منفذها المصاب إلى المستشفى.

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن منفذ عملية بيسان تسلل من منطقة الجدار الأمني في القدس، وكان ممنوعاً من دخول إسرائيل، وسُجن قبل 10 سنوات لمشاركته في مواجهات مع الجيش.

ويُذكر أن القانون الإنساني الدولي يحظر صراحةً العقوبات الجماعية بحق السكان المدنيين على جرائم لم يرتكبوها، بما في ذلك المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تعتبرها ضمن جرائم الحرب.

ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ 21 يناير/كانون الثاني 2025 عملية عسكرية واسعة شمالي الضفة الغربية، بدأت في مخيم جنين ثم توسعت إلى مخيمي نور شمس وطولكرم، مع فرض حصار شديد على المخيمات الثلاثة وتدمير البنية التحتية ومنازل ومتاجر المواطنين، ما أدى إلى نزوح نحو 50 ألف فلسطيني وفق معطيات رسمية.

Share This Article