صراحة نيوز- كشفت مصادر فلسطينية مطّلعة أن حركة حركة حماس تستعد خلال أيام قليلة لإجراء انتخابات لاختيار رئيس مكتبها السياسي الجديد، في ظل مشاورات داخلية مكثفة لم تُحسم تفاصيلها النهائية بعد.
وبحسب المصادر، لم يُتخذ قرار نهائي حتى الآن بشأن إجراء الانتخابات الداخلية العامة لقيادة الحركة في قطاع غزة وخارجه، رغم تكليف قيادات بإدارة ملف غزة منذ أسابيع، خلفًا لمن استشهدوا خلال الحرب. كما جرت مناقشات سابقة لتحديد شهر فبراير موعدًا للاقتراع، إلا أن هذا الموعد لا يزال قيد البحث، ويرتبط بتطورات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت المصادر أن الحركة تعمل حاليًا على سدّ الفراغ القيادي الذي خلّفته اغتيالات طالت شخصيات بارزة في القطاع، مشيرة إلى أن انتخابات المكتب السياسي المقبلة ستكون مفصلية وغير مسبوقة، لما ستحدده من توجهات داخلية بعد الخسائر الكبيرة والدمار الواسع في غزة.
ووفق المعلومات، يُتوقع أن تشهد الانتخابات منافسة رئيسية بين خالد مشعل، الذي يُنظر إليه بوصفه أقرب للتوجهات العربية، وخليل الحية، المحسوب على التيار المقرّب من النهج الإيراني. وتشير المصادر إلى تبلور معسكرين داخل الحركة: الأول يدعو للانفتاح على جامعة الدول العربيةونهج سياسي أكثر اعتدالًا، مقابل تيار آخر يركز على خيار “المقاومة ووحدة الساحات”.
وفي سياق متصل، رجّحت مصادر خاصة أن يتولى القيادي المعروف بـ“العامودي” من مدينة خان يونس قيادة الحركة في قطاع غزة خلفًا لـ يحيى السنوار، لافتة إلى أنه يدير شؤون الحركة في القطاع فعليًا منذ فترة. كما أفضت المشاورات إلى توافق مبدئي على تسمية مشير المصري وتوفيق أبو نعيم عضوين في المكتب السياسي ممثلين عن قطاع غزة.
وأكدت المصادر أن المشاورات لا تزال مستمرة داخل الأطر القيادية للحركة، بهدف التوصل إلى تشكيلة نهائية للمكتب السياسي الجديد تضم قيادات من غزة والضفة الغربية والخارج.
