التحالف يقصف هدفًا عسكريًا محدودًا في ميناء المكلا ويؤكد منع دعم عسكري غير منسق في حضرموت

3 د للقراءة
3 د للقراءة
التحالف يقصف هدفًا عسكريًا محدودًا في ميناء المكلا ويؤكد منع دعم عسكري غير منسق في حضرموت

صراحة نيوز-شنّ التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن غارة جوية محدودة استهدفت ما وصفه بـ«دعم عسكري خارجي» في ميناء المكلا، وذلك بعد أيام من تحذيره للمجلس الانتقالي الجنوبي، أبرز الجماعات الانفصالية في جنوب اليمن، من تنفيذ أي تحركات عسكرية في محافظة حضرموت شرقي البلاد.

ويأتي هذا التطور في أعقاب توترات شهدتها المحافظة، بعدما أدى هجوم شنّه الانفصاليون في وقت سابق من الشهر الجاري إلى مواجهات بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الحكومية، في بلد يشهد حربًا أهلية منذ عام 2014.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف، اللواء الركن تركي المالكي، إن سفينتين قدمتا من ميناء الفجيرة في دولة الإمارات دخلتا ميناء المكلا يومي السبت والأحد، دون الحصول على التصاريح الرسمية من قيادة القوات المشتركة للتحالف. وأوضح أن طاقم السفينتين قام بتعطيل أنظمة التتبع، وإنزال كميات كبيرة من الأسلحة والعربات القتالية، لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظات الشرقية، وبخاصة حضرموت والمهرة، بهدف تأجيج الصراع.

وأكد المالكي أن هذه الخطوة تمثل مخالفة صريحة لجهود فرض التهدئة والتوصل إلى حل سلمي، إضافة إلى كونها انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الصادر عام 2015.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن التحالف أن الغارة الجوية التي نُفذت على ميناء المكلا لم تسفر عن سقوط قتلى أو مصابين أو حدوث أضرار جانبية.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام رسمية سعودية، أوضح المالكي أن العملية جاءت بناءً على طلب من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، لاتخاذ التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين في محافظتي حضرموت والمهرة، نظرًا لما تشكله تلك الأسلحة من خطر وتصعيد يهدد الأمن والاستقرار. وأضاف أن قوات التحالف الجوية نفذت صباح اليوم عملية عسكرية محدودة استهدفت الأسلحة والعربات القتالية التي أُفرغت من السفينتين في ميناء المكلا.

وأفاد مصدران لوكالة «رويترز» بأن القصف استهدف الرصيف الذي تم فيه تفريغ حمولة السفينتين.

وشدد المالكي على أن العملية نُفذت بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبما يضمن عدم وقوع أضرار جانبية، مؤكدًا في الوقت ذاته استمرار قيادة التحالف في جهود خفض التصعيد وفرض التهدئة في حضرموت والمهرة، ومنع وصول أي دعم عسكري من أي دولة إلى أي طرف يمني دون التنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف، بهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار ومنع اتساع رقعة الصراع.

Share This Article