صراحة نيوز-أعلنت نقابة المهندسين الأردنيين عن تشكيل لجنة فنية متخصصة تضم نخبة من الخبراء في مختلف الاختصاصات الهندسية، بهدف إجراء دراسة علمية دقيقة وشاملة للوقوف على الأسباب الفنية وراء حادثة انهيار جزء من سور مدينة الكرك القديمة، التي تزامنت مع الهطول المطري الغزير الذي شهدته المملكة مؤخراً.
وأوضحت النقابة أن اللجنة لن تقتصر على جانب واحد، بل تشمل طيفاً واسعاً من التخصصات لضمان تقييم دقيق، حيث تضم:
-
الهندسة المدنية والإنشائية.
-
الهندسة الجيوتقنية لدراسة طبيعة التربة والصخور.
-
الهندسة الهيدرولوجية لدراسة حركة المياه والسيول.
-
خبراء في ترميم وصيانة المباني والمواقع الأثرية.
وتهدف هذه التشكيلة الموسعة إلى تبني مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار كافة الجوانب الإنشائية والبيئية والبشرية المرتبطة بالموقع الأثري.
وحددت النقابة محاور عمل اللجنة، التي ستقوم بتحليل الحادثة من عدة زوايا جوهرية، أبرزها:
-
طبيعة الجدار: دراسة مكونات الجدار الأثري والتغيرات التاريخية التي طرأت عليه عبر الزمن.
-
كفاءة التعامل المائي: تقييم قدرة البناء على تحمل الأحمال المائية الناتجة عن المنخفضات الجوية.
-
أنظمة التصريف: فحص وتقييم كفاءة أنظمة تصريف مياه الأمطار في المنطقة المحيطة.
-
التدخلات الإنشائية: مراجعة أي مشاريع أو تدخلات نفذت في الموقع أو بمحاذاته خلال السنوات الأخيرة ومدى تأثيرها.
وشددت النقابة على موقفها المهني باعتبارها “بيت خبرة هندسياً محايداً”، مؤكدة أن الهدف ليس إلقاء المسؤوليات جزافاً أو تبرير ما حدث، بل إجراء تحليل علمي مهني لاستخلاص الدروس المستفادة وتعزيز سلامة المنشآت مستقبلاً وتحسين حوكمة مشاريع الترميم في المواقع التاريخية.
وأكدت أنها لن تتسرع في إصدار أي أحكام مسبقة، مشيرة إلى أن الحكم النهائي على أسباب الانهيار سيكون حصراً استناداً إلى “التقرير الفني النهائي” الذي ستصدره اللجنة بعد استكمال الكشف الميداني والتنسيق مع الجهات الرسمية ذات العلاقة.
