صراحة نيوز-أعربت السعودية في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، الثلاثاء، عن “أسفها” لما وصفته بـ”الضغط” الذي قامت به الإمارات على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، لدفع قواته للقيام بعمليات عسكرية على حدود المملكة الجنوبية في محافظتي حضرموت والمهرة باليمن، داعية الإمارات إلى الاستجابة لطلب اليمن بخروج قواتها العسكرية خلال 24 ساعة وإيقاف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف داخل اليمن.
وقال البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”: “إلحاقًا للبيان الصادر عن وزارة الخارجية بتاريخ 25/12/2025، بشأن جهود المملكة الصادقة للعمل مع الإمارات لإنهاء الخطوات التصعيدية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وإشارة إلى بيان مجلس القيادة الرئاسي اليمني والتحالف العربي حول تحرك سفن محملة بالأسلحة والعربات الثقيلة من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا دون تصاريح رسمية”.
وأضافت الخارجية: “تعرب المملكة عن أسفها لما قامت به الإمارات من ضغط على المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يعد تهديدًا للأمن الوطني السعودي، والأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، معتبرة أن هذه الخطوات ‘بالغة الخطورة’ ولا تتوافق مع أهداف تحالف دعم الشرعية في اليمن”.
وأكدت الوزارة أن أي مساس أو تهديد لأمن المملكة هو “خط أحمر” ولن تتردد في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهته وتحييده، مشددة على التزامها بأمن اليمن واستقراره وسيادته، ودعمها الكامل لرئيس مجلس القيادة الرئاسي وحكومته، مع التأكيد على أن الحل السياسي للقضية الجنوبية هو السبيل الوحيد لمعالجتها.
وشددت السعودية على أهمية استجابة الإمارات لطلب اليمن بخروج قواتها خلال 24 ساعة وإيقاف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف، داعية إلى تغليب الحكمة ومبادئ الأخوة وحسن الجوار للحفاظ على العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز استقرار المنطقة.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي أصدر، الثلاثاء، قراراً بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات، ومطالبة جميع قواتها بالخروج خلال 24 ساعة، كما أعلن حالة الطوارئ في كافة أراضي اليمن لمدة 90 يوماً قابلة للتمديد، وفرض حظر جوي وبحري وبري لمدة 72 ساعة على كافة المنافذ والموانئ.
وجاء ذلك بعد إعلان تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية تنفيذ عملية عسكرية محدودة استهدفت أسلحة وعربات قتالية أُفرغت من سفينتين في ميناء المكلا، وفقاً للمتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء الركن تركي المالكي، مشيراً إلى أن السفينتين دخلتا الميناء دون تصاريح رسمية لتعطيل أنظمة التتبع وإنزال أسلحة لدعم المجلس الانتقالي الجنوبي، مما يعد مخالفة لاتفاق التهدئة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
وأوضح المالكي أن العملية العسكرية التي نفذتها قوات التحالف استهدفت هذه الأسلحة والعربات بعد توثيقها، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، ويضمن عدم حدوث أضرار جانبية.

