صراحة نيوز- أطلقت الصين، الثلاثاء، صواريخ في المياه شمال وجنوب تايوان، ونشرت سفن إنزال برمائية حديثة إلى جانب قاذفات جوية ومدمرات بحرية، في اليوم الثاني من أوسع مناوراتها العسكرية على الإطلاق، والتي تحاكي فرض حصار شامل على الجزيرة.
وأعلنت قيادة المسرح الشرقي للجيش الصيني أن التدريبات الحية ستستمر حتى السادسة مساءً بالتوقيت المحلي، وتشمل خمسة مواقع تحيط بتايوان، مؤكدة أن المناورات تؤثر على المجالين البحري والجوي في تلك المناطق. وبثت وسائل الإعلام الصينية مقطع فيديو يُظهر نظام إطلاق الصواريخ المتحرك بعيد المدى من طراز PCH-191 وهو يطلق قذائفه باتجاه البحر.
وتضمنت المناورات، التي حملت اسم «مهمة العدالة 2025»، محاكاة لضرب أهداف بحرية وجوية، وتدريبات على مكافحة الغواصات شمال وجنوب تايوان، في سياق تصاعد التوتر بعد إعلان الولايات المتحدة حزمة تسليح قياسية للجزيرة بقيمة 11.1 مليار دولار.
وأكدت تايبيه أن القوات المنتشرة على الخطوط الأمامية في حالة جاهزية تامة للدفاع عن الجزيرة، مشددة على أن الحكومة لا تسعى لتصعيد التوتر. وأجرت القوات التايوانية تدريبات إطلاق نار حي صباح الثلاثاء، وسقط حطام داخل المنطقة المتاخمة للجزيرة الممتدة حتى 24 ميلاً بحرياً من الساحل.
وتأثرت حركة الطيران في مطار تايبيه، حيث أغلقت 11 من أصل 14 مساراً جوياً نتيجة المناورات، بينما توقفت الرحلات إلى جزيرتي كينمن وماتسو، ما أثر على نحو 6 آلاف مسافر.
وعلى الصعيد البحري، واصلت 14 سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني الإبحار قرب المنطقة المتاخمة لتايوان، ودخل بعضها في مواجهات مباشرة مع سفن تايوانية، في حين شاركت 130 طائرة عسكرية و22 قطعة بحرية صينية في المناورات خلال 24 ساعة.
كما شهدت التدريبات أول نشر عملي لسفينة الإنزال البرمائية من طراز Type 075، القادرة على إطلاق مروحيات هجومية وزوارق إنزال ودبابات ومركبات مدرعة في آن واحد.
ويرى محللون أن أي حصار صيني لتايوان سيكون له تأثير مدمر على التجارة العالمية، نظراً لمرور ما يقدّر بـ2.45 تريليون دولار سنوياً عبر مضيق تايوان، وهو ممراً حيوياً للملاحة الجوية والبحرية في آسيا.

