حضور دولي فاعل وتواصل داخلي مستمر.. عام حافل بتحركات الملك يعزز مكانة الأردن ويواكب تطلعات الأردنيين

4 د للقراءة
4 د للقراءة
حضور دولي فاعل وتواصل داخلي مستمر.. عام حافل بتحركات الملك يعزز مكانة الأردن ويواكب تطلعات الأردنيين

صراحة نيوز-جسدت تحركات جلالة الملك عبدالله الثاني منذ بداية العام الحالي حضورًا فاعلًا ومؤثرًا على الساحتين الإقليمية والدولية، ورؤية ثابتة في دعم السلام والاستقرار والتنمية، وتعزيز مكانة الأردن سياسيًا واقتصاديًا، بالتوازي مع متابعة حثيثة للشأن الداخلي وتلمس احتياجات المواطنين، والعمل على تنفيذ مشاريع تنموية واستراتيجية في مختلف محافظات المملكة.

وأكدت هذه التحركات الدور الدستوري العملي لجلالة الملك، الذي لا يقتصر على البعد الرمزي، بل يمتد إلى التوجيه والمتابعة والتحفيز، بما يضمن تنفيذ الأجندة الإصلاحية، وتعزيز مشاركة مؤسسات الدولة والمواطنين في مسيرة التحديث الشامل.

تحركات دبلوماسية واسعة

وعلى الصعيد الخارجي، قاد جلالة الملك منذ كانون الثاني سلسلة من الجولات واللقاءات الدولية الرفيعة، استهلها بزيارة إلى بلجيكا ولقاء مسؤولين في الاتحاد الأوروبي والعاهل البلجيكي، ثم زيارة المملكة المتحدة حيث جرى توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات التعليم والتبادل الثقافي والاقتصادي.

وفي واشنطن، التقى جلالته الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدًا موقف الأردن الثابت الداعم لحل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني، في ظل التحديات الإقليمية المتصاعدة. كما شملت تحركاته زيارات إلى السعودية، واستقبال أول زيارة رسمية للرئيس السوري إلى الأردن، ومشاركة فاعلة في القمم العربية والدولية التي بحثت تطورات الأوضاع في غزة والضفة الغربية.

وشارك جلالته في قمم عربية وإسلامية وأوروبية عدة، وعقد لقاءات مع قادة دول مؤثرة، من بينها فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، الإمارات، ومصر، مؤكدًا في مختلف المحافل ضرورة وقف العدوان على غزة، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.

خطاب تاريخي في البرلمان الأوروبي

وفي حزيران 2025، ألقى جلالة الملك خطابًا تاريخيًا أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، ركز فيه على قضية القدس والحقوق الفلسطينية، محذرًا من خطورة الصمت الدولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، ومؤكدًا أن السلام العادل هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

انفتاح على آسيا الوسطى والشرق الأقصى

وشهد العام توجهًا استراتيجيًا نحو آسيا الوسطى وشرق آسيا، حيث زار جلالة الملك أوزبكستان وكازاخستان، ثم قاد جولة آسيوية موسعة شملت اليابان، فيتنام، سنغافورة، إندونيسيا وباكستان، تم خلالها بحث فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتوقيع تفاهمات تهدف إلى فتح أسواق جديدة أمام الاقتصاد الأردني، وتعزيز الشراكات في مجالات التكنولوجيا والطاقة والتعليم والدفاع.

مشاركة فاعلة في الأمم المتحدة

كما شارك جلالته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وألقى عدة خطابات مؤثرة، دعا فيها المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لوقف المأساة الإنسانية في غزة، وتعزيز الحلول السلمية للصراعات.

تواصل ميداني وتنمية داخلية

داخليًا، واصل جلالة الملك نهجه القائم على التواصل المباشر مع المواطنين عبر زيارات ميدانية شملت مختلف المحافظات، تفقد خلالها مشاريع تنموية وإنتاجية، واطلع على واقع الخدمات، وأكد ضرورة تحسين مستوى المعيشة وتعزيز التنمية المتوازنة.

وشملت هذه الجولات تفقد مشاريع إسكانية وزراعية وصناعية، ودعم المبادرات المجتمعية والخيرية، والاهتمام بالتعليم المهني، إضافة إلى إطلاق مشاريع لوجستية وتنموية جديدة، ومتابعة سير العمل في رؤية التحديث الاقتصادي وبرنامجها التنفيذي.

كما افتتح جلالته الدورة العادية لمجلس الأمة، وألقى خطاب العرش، وعقد لقاءات مع القطاعات الاقتصادية والقضائية والصناعية، مؤكدًا أهمية تطوير القضاء، وتعزيز الجبهة الداخلية، والالتزام بتنفيذ الخطط الحكومية التي تُحدث أثرًا ملموسًا في حياة المواطنين.

رؤية مستمرة للمستقبل

وخلال العام، شدد جلالة الملك على ضرورة أن تتضمن البرامج الحكومية المقبلة (2026–2029) مشاريع نوعية قادرة على رفع مستوى الخدمات، وتحفيز النمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل، بما ينسجم مع تطلعات الأردنيين ويعزز منعة الدولة وقدرتها على مواجهة التحديات.

ويعكس هذا الزخم من التحركات رؤية ملكية شاملة تجمع بين الحضور الدولي الفاعل، والالتزام الثابت بقضايا الأمة، والحرص المستمر على خدمة المواطن الأردني وبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.

Share This Article