القوات المسلحة الأردنية تواصل أداءها الاستثنائي خلال 2025: جاهزية عالية، عطاء إنساني، وتحديث نوعي

5 د للقراءة
5 د للقراءة
القوات المسلحة الأردنية تواصل أداءها الاستثنائي خلال 2025: جاهزية عالية، عطاء إنساني، وتحديث نوعي

صراحة نيوز– واصلت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، خلال عام 2025، أداءها الوطني والإنساني بكفاءة واقتدار، مجسدة نهجًا راسخًا عنوانه الانضباط والجاهزية والتضحية، ومؤكدة دورها بوصفها السياج المتين للوطن والركيزة الأساسية لأمنه واستقراره في مواجهة مختلف التحديات.

وإلى جانب دورها المحوري في حماية حدود المملكة برًا وبحرًا وجوًا، وإسناد الأجهزة الأمنية في أداء واجباتها، برزت القوات المسلحة باعتبارها القوة الأكثر تنظيمًا وانتشارًا، والأسرع استجابة للتعامل مع الطوارئ والكوارث، مستندة إلى كفاءات بشرية مدرّبة، وإمكانات متقدمة، وخطط عملياتية دقيقة تُنفذ بكفاءة عالية.

وشكّل عام 2025 محطة بارزة في سجل العطاء العسكري والإنساني، حيث واصل نشامى الجيش العربي أداء واجبهم بشرف واقتدار، مؤكدين أن رسالتهم لا تقتصر على الدفاع عن الحدود، بل تمتد لحماية الإنسان وخدمته داخل الوطن وخارجه.

جهود أمنية وإحباط عمليات تهريب

وعلى الصعيد العملياتي، عززت القوات المسلحة إجراءاتها على الحدود الشمالية والشرقية والجنوبية، من خلال تحديث منظومات الرصد والتتبع، وتطوير قواعد الاشتباك، وإسناد القوات البرية بسلاح الجو الملكي، ما أسفر عن إحباط مئات محاولات التسلل والتهريب.

وتمكنت القوات المسلحة منذ بداية عام 2025 من ضبط نحو 18.9 مليون حبة مخدرة، و251 كغم من المواد المخدرة بمختلف أنواعها، إضافة إلى 14471 كف حشيش، وإحباط أكثر من 418 محاولة تسلل وتهريب، وإسقاط 89 طائرة مسيّرة، وضبط 168 قطعة سلاح خفيف.

تحديث عسكري وتكنولوجي شامل

وشهد العام الحالي نقلة نوعية في مسيرة التحديث العسكري، من خلال إدخال أنظمة متطورة للقيادة والسيطرة، ومنظومات رصد بصرية وحرارية، وإنشاء نقاط وتحصينات دفاعية جديدة، إضافة إلى إدخال الطائرات المسيّرة الاستطلاعية والهجومية، وتطوير منظومات الدفاع الجوي قصيرة ومتوسطة المدى، وتحديث أسلحة المشاة ومقاومة الدروع.

كما جرى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومات القيادة والسيطرة، واستحداث تخصصات جديدة في مجالات الأمن السيبراني وتكنولوجيا الطيران والتحكم المسيّر، إلى جانب تنفيذ تمارين وتدريبات مشتركة مع جيوش شقيقة وصديقة لرفع الجاهزية وتعزيز العمل المشترك.

دور إنساني وإغاثي متواصل

وعلى الصعيد الإنساني، واصلت القوات المسلحة أداء رسالتها النبيلة عبر المستشفيات الميدانية الأردنية في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث قدمت منذ بداية عام 2025 خدمات طبية لمئات الآلاف من المراجعين، واستقبلت المستشفيات والمحطات الطبية أكثر من 517 ألف مراجع، إضافة إلى تركيب 747 طرفًا اصطناعيًا للجرحى ضمن مبادرة استعادة الأمل.

كما نفذت القوات المسلحة 564 إنزالًا جويًا للمساعدات الإنسانية، نقلت خلالها نحو 4420 طنًا من المواد الإغاثية والطبية، إلى جانب تسيير 150 قافلة إغاثية ضمت 7456 شاحنة بوزن إجمالي بلغ 149120 طنًا، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.

خدمة العلم والخدمات الطبية والتعليمية

وفي إطار تعزيز الجاهزية الوطنية، واصل برنامج خدمة العلم، الذي أعاد إطلاقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، تنفيذ خططه لعام 2025، باستدعاء 6000 مكلف من مختلف محافظات المملكة، ضمن برامج تدريبية متطورة تهدف إلى إعداد جيل واعٍ وقادر على تحمل مسؤولياته الدفاعية.

كما واصلت الخدمات الطبية الملكية تقديم خدمات صحية متقدمة لمنتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمواطنين، وشهد عام 2025 إدخال تقنيات علاجية حديثة، واستحداث مراكز وأقسام طبية متخصصة، وتطبيق أنظمة مراقبة طبية باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وفي المجال التعليمي والتنموي، واصلت مديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية تقديم التعليم المجاني لأكثر من 21724 طالبًا في 54 مدرسة، فيما واصلت الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب تأهيل الشباب لسوق العمل، حيث بلغ عدد خريجيها منذ تأسيسها 35139 متدربًا بنسبة تشغيل وصلت إلى 78.1%.

وفاء للمتقاعدين ودور دولي فاعل

كما واصلت القوات المسلحة رعايتها للمتقاعدين العسكريين وذوي الشهداء عبر برنامج رفاق السلاح، تأكيدًا لنهج الوفاء والتقدير لمن خدموا الوطن بإخلاص.

وعلى المستوى الدولي، حافظت القوات المسلحة الأردنية على حضورها الفاعل في عمليات حفظ السلام ومكافحة الإرهاب والإغاثة الإنسانية، مؤكدة مكانتها كقوة محترفة تحظى باحترام وتقدير عالمي.

درع الوطن وسنده الثابت

وتأتي هذه الإنجازات المتراكمة ترجمة لرؤية جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة، الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ومتابعة رئيس هيئة الأركان المشتركة، بما يضمن أعلى مستويات الجاهزية والكفاءة.

وتؤكد القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، أنها ستبقى الدرع الحصين للمملكة، والسند الثابت للشعب الأردني، ماضية بعزم لا يلين في مسيرة التطوير والتحديث، حفاظًا على أمن الوطن واستقراره، وصونًا لسيادته وكرامة أبنائه.


Share This Article