غزة 2025: عام من الحرب والمعاناة والجهود الدولية للسلام

2 د للقراءة
2 د للقراءة
غزة 2025: عام من الحرب والمعاناة والجهود الدولية للسلام

صراحة نيوز-شهد قطاع غزة خلال عام 2025 تحولات كبيرة في مسار الحرب، مع استمرار المعاناة الإنسانية التي طالت آلاف السكان، حيث أصبح الجوع والفقر والتهجير القسري جزءًا من الواقع اليومي، وارتفع عدد الشهداء والجرحى والمفقودين والنازحين إلى مستويات غير مسبوقة، رغم استمرار الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي وإعادة الإعمار.

مع بداية العام، كلف الرئيس الأميركي دونالد ترامب مبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف، بالسعي للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب قبل تسلمه منصبه رسميًا. وأسفرت هذه الجهود منتصف كانون الثاني عن توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 من الشهر نفسه، وتضمن ثلاث مراحل أبرزها الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.

غير أن الاتفاق لم يدم طويلاً، إذ انهار في آذار مع استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية، بما في ذلك هجوم جوي واسع أعاد غزة إلى دائرة العنف والمعاناة الإنسانية.

خلال منتصف نيسان، تواصلت الوساطات القطرية والمصرية لإعادة إطلاق وقف إطلاق النار، وعرضت حركة حماس اتفاقًا يشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين وهدنة لمدة خمس سنوات، إلا أن إسرائيل رفضت العرض وبدأت عمليات عسكرية جديدة تحت مسمى “عربات جدعون”، تلتها “عربات جدعون 2” في أيلول، مستهدفة مدينة غزة بالكامل، ودافعة مئات الآلاف إلى النزوح جنوبًا تحت قصف مدفعي وجوي كثيف.

وسط التصعيد، طرح الرئيس الأميركي مقترحًا دبلوماسيًا جديدًا لإنهاء الحرب مقابل الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين. وفي 29 أيلول، أعلن ترامب خطة سلام من 20 بندًا لوقف الحرب وتحقيق تسوية سياسية، ودخلت المرحلة الأولى منها حيز التنفيذ بدءًا من 10 تشرين الأول بتوقيع وثيقة وقف الحرب خلال قمة السلام في شرم الشيخ بمشاركة الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا. ورغم ذلك، استمرت الخروقات الإسرائيلية للاتفاق مع تأجيل المرحلة الثانية.

شكل عام 2025 محطة صعبة في تاريخ غزة، حيث اختلطت الحرب بالجهود الدبلوماسية الدولية، وظل السكان المدنيون في قلب المعاناة اليومية، بين النزوح والجوع والخوف من القصف. وأبرزت الأحداث الحاجة الماسة إلى تسوية شاملة تضمن الأمن والسلام والاستقرار، إلى جانب دعم إعادة إعمار القطاع المتضرر، مع الحفاظ على أمل استمرار الوساطات الدولية لتحقيق حل دائم.

Share This Article