صراحة نيوز-وصف وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، أن ما يتم تداوله منذ أشهر تحت عنوان “سقوط حكومة الشرع مع نهاية العام” يندرج ضمن شائعات منظمة، بدأت من حسابات إسرائيلية قبل أحداث السويداء، ثم تصاعدت وتلقفتها منصات إعلامية مرتبطة بحسابات في دول الجوار ومنابر معادية.
وأوضح الوزير، في منشور عبر صفحته على “فيس بوك”، أن خطورة هذه الشائعات تكمن في تأثيرها على المزاج العام لدى شريحة من السوريين المتأثرين بما يمس حياتهم اليومية ومستقبلهم، ما يمنح هذه المزاعم مساحة واسعة للتداول والاهتمام، بحسب ما نقلت قناة “الإخبارية السورية”.
وأشار المصطفى إلى أن تجاهل هذه الشائعات بشكل كامل قد يحمل أثراً سلبياً، كما أن تضخيمها أو التفاعل معها بانفعال يخدم أهداف الجهات التي تقف خلفها، مؤكداً أن الجهات الرسمية نفت عبر قنواتها حدوث أي أمر غير اعتيادي في دمشق، وتم إبلاغ وسائل الإعلام بعدم صحة ما يتم تداوله.
وأضاف أن مطلقي هذه الشائعات لا يهدفون فقط لنشر معلومات غير صحيحة، بل يسعون أيضاً لاختبار آلية استجابة مؤسسات الدولة، ومحاولة دفعها نحو تفاعلات إعلامية أو سياسية مبنية على ما يصدر من شائعات.
ولفت الوزير إلى أن المقاربة الأنسب في هذه المرحلة تقوم على الهدوء والروية، باعتبار ما يجري جزءاً من حرب إعلامية ونفسية مستمرة، محذراً من أن الاستجابات المتعجلة، لا سيما الإطلالات الإعلامية المخصصة للرد، تضع الدولة في موقع دفاعي وتفتح الباب للانجرار وراء أي ادعاء جديد.
وختم المصطفى بالتأكيد على أن بناء مناعة مجتمعية مستدامة في مواجهة الشائعات هو مسار تراكمي، يقوم على تعزيز الموثوقية في الخطاب، والالتزام بالشفافية، وترسيخ ثقافة التحقق من المعلومات قبل تداولها عبر مختلف المنصات.
