صراحة نيوز- اختتم المجلس الأعلى للسكان عامًا حافلًا بالإنجازات والمنتجات المعرفية التي عززت مكانته الوطنية والإقليمية في مجالات الديموغرافيا والصحة الإنجابية والتنمية المستدامة، في وقت بلغ فيه عدد سكان الأردن مع نهاية عام 2025 نحو 11.9 مليون نسمة، نصفهم تقريبًا أضيف خلال العقدين الأخيرين.
وقال الأمين العام للمجلس الدكتور عيسى المصاروه إن عام 2025 شهد نشاطًا مكثفًا شمل إعداد ونشر تقارير مرجعية، وتطوير منصات رقمية، وتنفيذ لقاءات تشاورية وتدريبية، إلى جانب مشاركة فاعلة على المستويين الإقليمي والدولي، دعمت صياغة السياسات الوطنية والاستراتيجيات القطاعية.
وأوضح أن المجلس أعد تقرير المتابعة والتقييم السنوي للاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية والجنسية (2020–2030)، إلى جانب أوراق حقائق ودراسات تناولت قضايا متعددة مثل السمنة، والطلاق، وتعدد الزوجات، وفقدان الحمل، وولادات التوائم، إضافة إلى مطويات توعوية حول الإيدز والصحة الإنجابية.
وأشار إلى مشاركة المجلس في الدورة الـ58 للجنة الأمم المتحدة للسكان والتنمية، وتنظيم لقاءات وطنية متعددة، والمساهمة في مؤتمرات وورش إقليمية ودولية، من أبرزها المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية في مصر، والمشاركة في أعمال المجلس العربي للسكان والتنمية.
وعلى صعيد تعزيز العمل المؤسسي، كثف المجلس جهوده في تطوير النظام الإحصائي الوطني، وتحسين جودة البيانات السكانية، ودعم التحول نحو التعدادات السجلية، إضافة إلى مشاركته في عدد من اللجان الوطنية المعنية بالصحة، والحماية الاجتماعية، والمرأة، وكبار السن، والتعداد السكاني.
كما واصل المجلس جهوده في التوعية المجتمعية، خصوصًا في مجالات الصحة الإنجابية للشباب، وتطوير المناهج التعليمية بالتعاون مع المركز الوطني لتطوير المناهج، إلى جانب توسيع الشراكات الدولية، أبرزها مع منظمة “باثفايندر” لتطوير منصة “دربي” الرقمية.
وعلى صعيد التطوير المؤسسي، عمل المجلس على تعزيز بنيته التحتية الرقمية، وتطوير قدرات كوادره، واعتماد أنظمة حديثة لإدارة الأداء والمتابعة، إلى جانب إعداد خطته الاستراتيجية للأعوام 2026–2030، بما يعزز دوره كمرجعية وطنية في قضايا السكان والتنمية.
وأكد المجلس أن هذه الإنجازات جاءت نتيجة نهج تشاركي قائم على الأدلة العلمية والتكامل مع الشركاء الوطنيين والدوليين، بما يسهم في دعم التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة المواطنين
