يرى مراقبون ان رئيس مجلس النواب الحالي عبد الكريم الدغمي قد حسم أمر رئاسة المجلس في دورته القادمة لنائبه احمد الصفدي بلا منازع حين اعلن من منزله دعمه لترشحه وان ما شهدناه عقب ذلك من رغبات اخرين بالترشح تعزز فرصة الصفدي لتبوء المنصب كونها جاءت متأخرة ولم يسبقها اية استعدادات او مشاورات .
والسؤال الملفت بحسب المراقبين في موقف الدغمي الى اين يتجه ولماذا اقدم على تلك الخطوة خاصة وانه سيعود بعدها الى مقاعد المجلس دون اية صفة حيث لا يتوقعون ان يتولى رئاسة أي من لجان المجلس وبخاصة القانونية المتوقع ان يحتفظ بها رئيسها الحالي النائب عبد المنعم العودات فهل ذلك مقدمة للخروج من الحياة السياسية وعدم اقدامه على الترشح لدورة نيابية جديدة أم ان ذلك تم في ضوء مفاهمات جرى خلف الكواليس وحصل على وعد ليتولى رئاسة احدى السلطات بعد انتهاء فترة المجلس الحالي .
والملفت ايضا حيال هذا السيناريو المفاجىء الذي لم يسبقه مقدمات ما شهدناه من قبل النواب عقب اعلان ترشح الصفدي من مشاورات بشأن انتخابات المكتب الدائم والتي وصفها المراقبون بالمشاروات الشكلية التي لا تُقدم ولا تؤخر بل تؤكد ان المنصب اصبح محسوما لصالح الصفدي انتخابا ان لم يكن بالتزكية .
يومان وتنقشع الغمامة لنبارك للصفدي ليبدأ مرحلة جديدة من مسيرته السياسية وقد أمضى عضوا في مجلس النواب خمس دورات متتالية .