صراحة نيوز – يفتتح جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ظهر اليوم، أعمال الدورة العادية لمجلس الامة التاسع عشر بخطبة العرش والتي يتوقع ان يلقي فيها جلالته الضوء على قضايا محلية وعربية واقليمية ودولية.
ويرجح بان تشير خطبة العرش لمرحلة الإصلاحات التي مرت والرؤية المستقبلية لتلك الإصلاحات سواء الإصلاحات السياسية أو الاقتصادية أو الإدارية.
وكان مجلس الأمة في دورته الماضية، أقر حزمة إصلاحات سياسية كانت نتيجة جهود اللجنة الملكية للتحديث حيث وافق وأقر تعديلات دستورية واسعة، كما أقر قانون انتخاب جديد، تضمن تخصيص مقاعد للأحزاب بواقع 41 مقعدا، بحيث ترتفع تدريجيا، كما أقر قانون جديد للأحزاب؛ وكذلك اقر قانون جديد للاستثمار وغيره من القوانين التي تعتبر محفزا للاستثمار في البلاد.
وبعد الاستماع لخطبة العرش التي يلقيها جلالته بحضور جلالة الملكة والأمراء، ورئيس الحكومة والوزراء وقادة الأجهزة الامنية والعسكرية، وكبار رجال الدولة ورجال الدين والسفراء المعتمدين في المملكة؛ يقوم الأعيان والنواب بالسلام على جلالة الملك.
بعد ذلك يعقد مجلس الاعيان الجديد جلسته الأولى في عمر الدورة، وفيها ينتخب النائبان الأول والثاني لرئيس المجلس وكذلك المساعدان، ثم يختار الأعيان لجنة الرد على خطبة العرش، وكان الأعيان أدوا القسم الدستوري خلال اجتماع عقد في قاعة المسرح.
ويعقد مجلس النواب أولى جلساته برئاسة النائب الأقدم نيابة وهو الرئيس الحالي عبد الكريم الدغمي، يساعده أصغر نائبين سنا؛ وبعد ان يتم اختيار لجنة الأشراف على الانتخابات يشرع النواب بانتخاب رئيس مجلسهم والنائبين الأول والثاني، والمساعدين.
ويتنافس على موقع رئيس المجلس النائبان احمد الصفدي الذي حظي بدعم من الرئيس الحالي عبد الكريم الدغمي ودعم كتل نيابية مختلفة، والنائب فراس العجارمة الذي يحظى بدعم كتلته.
ويمكن أن يبرز خلال الجلسة من بين النواب من يعلن رغبته بالترشح للموقع، إذ أن الدستور والنظام الداخلي يسمحان لاي نائب الترشح للرئاسة ولا يتم الترشح إلا من خلال الجلسة.
ويتطلب أن يحصل الرئيس ونائباه الأول والثاني حتى يفوز بالموقع على أغلبية الحضور، بينما يتم فرز المساعدين الفائزين من بين أعلى اثنين حصلا على أعلى الأصوات، وإذا لم يحصل الفائز على أغلبية الحضور يذهب أعلى اثنين لجولة ثانية.
وتأخر النواب في إعلان رغبتهم بالترشح بشكل ملحوظ وبقيت الأمور هادئة حتى قبل أسبوع فقط من بدء الدورة حيث بدأت المنافسة والحوارات النيابية تأخذ شكلا كتلويا بعد أن كانت الكتل في سبات عميق.
وأعلن أكثر من كتلة نيابية تأييدهم لترشح الصفدي للرئاسة، ما يجعله اقرب للموقع من منافسه النائب فراس العجارمة والتي أعلنت كتلته الشعب دعمه، كما أعلنت الكتلة ترشيح النائب علي الطراونة لموقع النائب الأول، وترشيح النائبين عبير الجبور وذياب المساعيد لموقع مساعدي الرئيس.
وازدحمت المنافسة على موقع النائب الأول فبالاضافة لمرشح كتلة الشعب علي الطراونة أعلنت كتلة التيار الديمقراطي عن ترشيح عضو الكتلة النائب خالد أبو حسان للموقع ، كما أعلنت دعمها للنائب احمد الصفدي لموقع الرئاسة، كما أن النائب هيثم زيادين يعمل جاهدا بالفوز بالمقعد وأيضاً النواب حسين الحراسيس، عبد الرحيم المعايعة الازايدة، احمد الخلايلة، سليمان القلاب،عمر الزيود.
أما موقع النائب الثاني فان النواب الراغبين بالترشح هم نصار الحيصة، دينا البشير، ميادة شريم، وائل رزوق، عطا ابداح، بلال المومني.
اما موقع المساعدين يبرز اسم النواب ريما العموش، رهق الزواهرة، اسماء الرواحنة، عبير الحبور، اسامة القوابعة، غازي البلوي؛ احمد القطاونة، راشد الشوحة، صرار الحراسيس.
وتعتبر الدورة التي تفتتح اليوم رقابية أكثر منها تشريعية إذ لا يوجد الكثير من القوانين الضاغطة التي تحتاجها الحكومة باستثناء مشروع قانون الموازنة العامة للدولة، فيما قد نشهد خلال الدورة مناقشة تقارير ديوان المحاسبة ومناقشة الأسئلة والاستجوابات.