
صراحة نيوز – بقلم عوض ضيف الله الملاحمه
(( الجزء الأول ٢/١ ))
الفِطرةُ الربانية السليمة التي فَطر الله الناس الأسوياء عليها ، هي الأصل في العلاقات الإنسانية . حيث فَطر الخالق سبحانه وتعالى البشر على علاقات طبيعية ، صحيّة ، صحيحة ، سليمة ، سويّة ، مُنضبطة ، لحفظ الأنساب وعدم إختلاطها ، وتجنب أمراضٍ عديدة خطيرة . وكل ما يُخالف الفِطرة يُعتبر شذوذاً ، وإنحطاطاً أخلاقياً ، وقيمياً ، ودينياً ، وسقوطاً ، وإنحلالاً ، وإنحداراً ، سوف يَجُر المجتمعات البشرية الى الدرك الأسفلِ ، فيؤدي الى تفسخها ، وتفكك ركنها الأساس المتمثل في العائلة .
أجمعت الديانات السماوية الثلاثة (( الإسلام ، والمسيحية ، واليهودية ) على أن المثلية الجنسية خطيئة وعقوبتها الرجم او القتل . بينما الديانات الوضعية مثل : ( الهندوسية والبوذية ) فالهندوسية لا تُدين المثلية ، والبوذية تقول انه ليس هناك ما ينص على ان المثلية تمس السلوك الإنساني السليم .
الثراء الفاحش الذي تم جمعه من مال حرام ، من غير تعب ، ولا جهد يُذكر ، ولا عَرق يتصبب ، ولا ظهرٍ إنحنى ، يؤدي الى (( البَطَرْ ))، والفُجر ، والبذخ ، وبعد تجريب كل الملذات ، والموبقات ، يشعر البطران ، الذي لا تضبطة ضوابط دينية ، او أخلاقية ، او قيمية ، او نهجٍ سوي ، يشعر هذا الانسان المُنحل البطران ، بالملل من كل ما هو مُتاح ، ويذهب في غياهب السقوط الأخلاقي ، لتجريب غير المُجرب ، وغير المألوف ، ليشعر بتميزه ، وإختلافه عن البشر ، فيغوص في الإنحلال الخُلقي ، ويستمرأ الإنحلال بكل أشكاله ، من تجريب الغريب من أنواع الكحول غير المألوفة ، ويبتدع أنواعاً غريبة من المخدرات ، ويذهب بعيداً لإشباع كل الرغبات الدنيئة بطرق مُنحرفة غير سوية .
نَعم ، البَطر ، والحريات التي تصل حد الإنفلات ، مع عدم وجود ضوابط دينية ، وأخلاقية ، وقيمية يؤدي الى الإنحراف ، والإنحلال والبحث عن كل ما هو غير طبيعي ، والعزوف عن الطبيعي الفطري السوي .
إلتُقِطتْ صورة في بروكسيل لزوجات قادة حلف الناتو ، وكان من بينهن رجل — نَعم رجل — إسمه / غوتيه دستياني ، وهو زوجة — نعم هو زوجة رئيس وزراء لوكسمبورج ، تصوروا هذا الشذوذ المُقرف الى أين وصل !؟ والغريب انه متأنق بأحلى وأرقي لباس رجالي ، ويقف بزهو وإفتخار ، مع أن وضاعته ، وغياب رجولته ، وفَقدِه لقيم إنسانيته ، هي سبب وقوفه بين زوجات كبار المسؤولين — لدرجة ان النساء كلهن أشَحْنَ بوجوههن عن وجهه الوضيع ، المُنحل ، الساقط — إستغراباً لوقاحته في وِقفته . كما إنتشر على وسائل التواصل الإجتماعي صورة لإمرأة أمريكية ثرية تدعى / ماريا سترونج ، وهي تحتضن حبيبها الحِمار وتعلن زواجها منه !؟ بعد حب جمعهما لمدة عامين .
كما إنتشر على وسائل التواصل الإجتماعي فيديو أعدَّه الكاتب الصحفي المصري / سيد جبيل ، ولأهميته ، ولتوعية عامة الناس وددت ان أقدم لكم بعض المعلومات التي تضمنها الفيديو عن أسباب إهتمام الغرب بالترويج للمثلية ، وحقوق المثليين : —
حيث يقول : من النادر الآن ان ترى إنتاجاً درامياً إلّا ويتم إقحام المثليين فيه ، ولم يتم الإكتفاء بالدراما الخاصة بالكبار ، بل تم إقحام الترويج للمثليين في أفلام الكرتون الخاصة بالأطفال . مع ان هناك أفلاماً متخصصة الغاية من إنتاجها الترويج للمثليين . مثل أفلام الأطفال ( Beauty & the Beast ) حيث تم إعادة إنتاجها ، وبدأت تركز على هويات جنسية مختلفة لشخصيات كاريكاتورية محبوبة . كما ان هناك حكومات وشركات إنتاج ضخمة ، بدأت تخصص ( كوتا ) ضخمة لتعيين اعداد كبيرة من المثليين والمتحولين جنسياً ضمن كوادرها . وأكبر مثال على ذلك إدارة الرئيس الأمريكي / بايدن التي عينت عدداً كبيراً جداً من المثليين والمتحولين جنسياً ، حيث ضمت أكثر من (( ٢٠٠ )) من المثليين والمتحولين ، من أشهرهم / بيتر بول ، وزير النقل الأمريكي ، الذي كان ضابطاً في البحرية الأمريكية ، وقدّم ( زوجته الرجل ) على الهواء ، وهو يعرض خطته لتطوير قطاع النقل ، والسيدة / كارين ، المتحدثة بإسم البيت الأبيض . وهناك معهداُ إسمه ( LGBTQ Victory Institute )متخصص في الدفاع عن حقوق المثليين بكافة أشكال إنحرافاتهم المُخجلة ، حيث يتابع ، ويراقب حقوقهم . وهنا أجد انه من الضروري ، ولتعميم الفائدة ان أوضح معنى إختصار (( LGBTQ )) :- ( L= Lesbian ) ، ( G = Gay ) ، ( B = Bisexuality ) ، ( T = Transgender ) ، ( Q = Queer ) . ومعانيها باللغة العربية بالتسلسل :— السحاقية ، مثلي الجنس ، مزدوج الهوية الجنسية ، والمتحول جنسياً ، والأخيرة تعني مهووس او غريب الجنس . وللعلم ، أود ان أنبه الى ان الكثير من الناس يرتدون ملابس مطبوع عليها أحرف (( GAP )) ، ويعتقدون أنها إسم علامة تجارية عادية ، لكن للأسف هي إختصار لعبارة (( Gay And Proud )) ، وترجمتها تعني : (( مِثلي الجِنس وأفتخر )) . كما أود ان أُشير الى ان للمثليين عبارات خاصة يتداولونها بينهم مثل عبارة (( He came out of the closet )) ، وتعني : ان المثلي خرج خارج الصندوق ، أي أنه أفصح وأعلن عن أنه مِثلي . وللمثليين علم خاص بهم يتكون من ألوان قوس قزح .
كما تمارس الإتحادات الرياضية ضغوطاً هائلة على الدول التي تقيم البطولات الرياضية العالمية — كبطولة كأس العالم التي تستضيفها قطر — للسماح للمثليين بحضور تلك البطولات ، رافعين أعلامهم ، والتظاهر دفاعاً عن قضيتهم ، وممارسة علاقاتهم أمام الناس . وهناك لوبي حقيقي قوي وضاغط في الغرب للدفاع عن حقوق المثليين يضم شخصيات مهمة ، ولديهم جهوداً منظمة للضغط لنيل حقوقهم ، وهناك أكثر من ( ١٥ ) منظمة كبيرة وقوية تعادل اللوبي الصهيوني ، لا بل وتزيد عليه قوة ، حيث علاوة على الضغوط التي يمارسونها ، فانهم يطرحون الأمر من منظور إعادة قراءة التاريخ ، من منظور الهوية الجنسية ، حيث يقولون ان يوليوس قيصر كان مثلياُ ، والاسكندر المقدوني الكبير ، و شكسبير ، ليوناردو دافنشي ، الملك جيمس السادس البريطاني ، وغيرهم . (( يتبع الجزء الثاني لطفاً )) .