صراحة نيوز – افتتح مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور، رئيس المؤتمر أعمال المؤتمر الأول لأبحاث السرطان، والذي ينظمه المركز. ويستضيف المؤتمر نخبة من المتحدثين من أعلام أبحاث السرطان من مختلف دول العالم، ويشارك فيه باحثون وأطباء من الدول العربية المجاورة، وعدد من الجامعات الأردنية و المؤسسات البحثية في الأردن. ينعقد المؤتمر في الفترة الواقعة ما بين 11-13 من شهر نوفمبر في فندق (ساينت ريجيس).
وقال د، منصور لا شك بأن السرطان لا يزال أحد أهم الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، مشكلا ًعبئاً كبيراً على كاهل الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، مضيفاً بأن أهمية ابحاث السرطان تتمثل في تحسين أدواتنا ومعرفتنا في تشخيص السرطان وعلاجه. وفي المحصلة فإن الدراسات والأبحاث تؤدي إلى فهم أعمق لمرض السرطان كما تسهم في تصميم علاجات دقيقة وفعالة للقضاء عليه. وأوضح بأن عقد هذا المؤتمر يأتي في الدرجة الأولى لتشجيع الباحثين والبحث العلمي في الأردن والمنطقة ولمواكبة التطورات في مستقبل أبحاث السرطان في العالم .
و قد قدم الباحثون المشاركون في المؤتمر 268 ورقة بحثية، حيث قامت لجنة علمية متخصصة بمراجعة الأوراق المقدمة وبناء على تحكيم اللجنة سيتم عرض 113 ورقة بحثية بطريقة شفوية و117 ورقة عن طريق الملصقات الإلكترونية (البوستر). وستلقى في المؤتمر محاضرات مرتبطة بأحدث المسارات والتطورات العلمية الخاصة بأبحاث السرطان.
ومن جهة أخرى تتناول الأوراق البحثية المقدمة عدة مواضيع مختلفة مثل سرطان الثدي وسرطان الجهاز الهضمي، وسرطان الجهاز التناسلي، وسرطانات الأطفال وأبحاث في مجال التمريض، والصيدلة وجودة الحياة والطب التلطيفي والجهاز العصبي وغير ذلك من المجالات البحثية المتعلقة بالسرطان.
وأعلن د منصور بأن العدد الإجمالي لحالات السرطان الجديدة المسجلة في الأردن بلغ (9248) من بينهم (7094) اصابة بين الأردنيين : (3333) حالة بين الذكور، و (3761) حالة بين الإناث. وقد بلغ معدل الإصابة لجميع أنواع السرطان بين الأردنيين (99.4 لكل 100.000 مائة ألف نسمة)، منها ( 91.7 ) للذكور و(107.4) للإناث. أما نسب السرطانات الخمسة الأكثر شيوعاً بين الأردنيين من الذكور فهي كما يلي:
سرطان القولون والمستقيم (13%)، سرطان الرئة (10.9%)، سرطان المثانة (9.2%)، وسرطان البروستات (7.6%)، أما تسب تلك الإصابات المسجلة بين السيدات الأردنيات فكانت كالآتي:
سرطان الثدي (38.9%)، سرطان القولون والمستقيم (8.4%)، سرطان الغدة الدرقية (7.2%)، سرطان الرحم (4.9%) وسرطان الدم (3.6%).
وأشار د منصور بأنه بالرغم من أن معظم حالات السرطان التي ستكتشف خلال العقود القليلة القادمة ستكون في الدول النامية، إلا أن مشاركة هذه الدول في الأبحاث السريرية ما زالت دون المستوى المطلوب، لذلك يتطلب هذا الأمر تضافر جهود المؤسسات الأكاديمية والبحثية لزيادة عدد الدراسات البحثية حول السرطان في هذه الدول وذلك لرفع نسب الشفاء لدى مرضى السرطان وتحقيق نتائج ممتازة في العلاج والتشخيص والوقاية.
