معان – صراحة نيوز – خاص
اعتصم المئات من سائقي الشاحنات اليوم على مدخل معان باتجاه العقبة وامتنعوا عن تحميل الفوسفات و حامض الفوسفوريك , احتجاجاً على رفع أسعار المحروقات .
وأشاروا خلال اعتصامهم إلى ان السياسات الخاطئة التي انتهجت في رفع أسعار المحروقات ستؤدي إلى انعكاسات سلبية على ظروف سائقي الشاحنات و مالكيها وتزيد من معاناتهم , مطالبين الجهات المعنية التراجع عن قراراتها في ظل هذه الظروف الاقتصادية التي أصبح فيها قطاع النقل عبء على مالكيه .
وقالوا أن الارتفاع المستمر في أسعار المحروقات ، وثبات في تسعيرة النقل من قبل الشركات الكبرى كشركه الفوسفات و الجيفكو و الهندية و هذه الشركات التي لا تعترف بتسعيرة النقل الوطنية , التي حددتها وزارة النقل ممثله بهئيه تنظيم قطاع النقل البري .
وقال مدير شركه ائتلاف أبناء معان للنقل ” زياد الزيادنه ” ان الشاحنات في ظل سياسة رفع المحروقات أصبحت عبء على أصحابها و مالكيها في ظل عدم استجابة الشركات الكبرى لرفع سعر نقل الطن تماشيا مع تسعيرة الديزل.
وأضاف الزيادنة ” ان سائقي الشاحنات يقومون بتحميل شاحناتهم بحمولة أكثر من المسموح بها من اجل تعويض الخسارة في تكلفه رحله الشاحنة من الشيدية الى العقبة , إلا أن هذه الطريقة أصبحت أيضا عبء على سائقي الشاحنات من خلال المخالفات التي تصل 27 دينار لطن الواحد الزائد عن الحمولة القانونية للشاحنة و تفوق سعر نقل طن الفوسفات و البالغ عشرة دنانير من قبل قبان المتحرك التابع لوزارة الأشغال, وهذا يزيد من معاناة السائقين الذين باتوا شبه عاطلين من العمل بسبب الارتفاع المستمر في أسعار المشتقات النفطية الأمر الذي يدعونا إلى المطالبة بإنقاذ هذا القطاع قبل هلاكه كونه أصبح عبء على مالكيه بدلا من أن يكون مصدر دخل لهم .
مؤكدا ” ان سعر الإطارات الصينية كان قبل فترة و جيزة 180 دينار للفرده الواحدة و الآن اصبح 380 دينار مشيرا إلى ان رحله الشاحنه كانت مصروفاتها من الديزل 90 دينار و الآن أصبحت في ظل هذه القرارات 220 دينار فهل يعي صاحب القرار معاناة هذا القطاع الحيوي و الهام والذي كان حاضرا في خدمه الوطن في أصعب الظروف و أهلكها “
من جانبه قال صاحب الشاحنة فيصل الطورة ” ان هذا الاعتصام جاء بعد مطالبات عده من مالكي الشاحنات لشركات التعدين الكبرى التي نعمل على نقل منتجاتها من و إلى ميناء العقبة التي ما زالت تصر على عدم رفع سعر نقل الطن و عدم الاعتراف بالتسعيرة الرسمية التي وضعتها وزارة النقل , في ظل ارتفاع أسعار الديزل الجنونية التي ضاعفت من أعباء هذا القطاع بالاضافه لارتفاع مستلزمات قطع غيار الشاحنات الذي ارتفع ثلاث أضعاف ما كان عليه في السابق بالاضافه الى طريق الشيديه المتهالك الذي دمر شاحناتنا في ظل صمت المسؤولين و الشركات الكبرى التي تتغنى بارباحها السنوية دون ان تنعكس على هذا الطريق الوحيد المعتمد لتصدير منتجاتها “
وطالب الطورة الحكومة و الشركات الكبرى بضرورة الالتفات الى هذا القطاع الذي اصبح يعاني الآمرين في ظل هذه الظروف التي جعلت هذا القطاع عبء على مالكيه بدلا من ان يكون مصدرا لدخلهم
وأشار الى ضرورة إنصاف القطاع و العاملين فيه و إلزام الشركات الكبرى برفع سعر نقل الطن لتتماشى مع ارتفاع سعر المحروقات و قطع الغيار و مستلزمات الشاحنات
وأضاف ان الاعتصام يهدف لإيصال رسالة للرأي العام بمعاناة هذا القطاع ، وان فئة سائقي الشاحنات تحمل وزارة النقل و المسؤولين المسؤولية عما آل إليه حال هذه الفئة والتي تعاني غلاء المحروقات وغلاء المعيشة .
من جانبه قال مالك الشاحنة محمد مرعي كريشان ” أنني أصبحت غير قادر على تلبية متطلبات الشاحنة في ظل مساوئ الطريق التي تسلكها الشاحنة من مناجم الشيدية حتى ميناء العقبة ” .
وأضاف كريشان أن كلف الصيانة للشاحنات أصبحت لا تطاق في ظل ارتفاع الأسعار الذي طال كل شي و أصبحت الشاحنة عبء علي بدلا من ان تكون مصدر دخل يوفر لي و لأسرتي العيش الكريم في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأشار إلى أن الشاحنة التي يمتلكها تعرضت لعطل في ماتورها والذي تطلب تغير هذا الماتور بكلفه وصلت إلى 8000 دينار مؤكدا أن هذا المبلغ لا تحصله الشاحنة إذا عملت لمدة 5 سنوات في ظل المعيقات التي يعيشها هذا القطاع .
وأكدوا المعتصمون على أن الاعتصام سيبقى مفتوحا حتى يتم التراجع عن ارتفاع أسعار المحروقات او رفع سعر الطن بما يتماشى مع الوضع الحالي .

