صراحة نيوز- كتب ماجد القرعان
غمز خبيث ولمز غير بريىء استهدف قبل أيام أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة لكن الرجل لم تهتز له شعرة وفضل اللجوء للقضاء ليقول كلمته فيمن هم وراء هكذا البهتان.
ما حصل بالنسبة لعطوفة ابو بشر ذكرني بحادثة تستحق السرد حصلت مع المرحوم بإذن الله محمد عودة القرعان وكنت شاهد عليها .
ولمن لا يعرف المرحوم الذي تقلد العديد من المناصب المالية فيكفي الاشارة هنا إلى أن الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه منحه لقب أمين الامة في عصره .
اما الحادثة أنه عهد للمرحوم إبان عمله مديرا عاما لمؤسسة الإقراض الزراعي برئاسة لجنة لتقدير تعويضات أراضي تم استملاكها في وادي الأردن وفي احد الايام دلفت إلى مكتبه امرأة لها قطعة ارض ومن غير مقدمات طلبت منه أن يضاعف قيمة التعويض مقابل نسبة له .
لا استطيع بهذه العجالة شرح لحظة الغضب التي انتابته وما قاله وكيف تصرف لكنه وبعد أن تم اخراجها من مكتبه جلس على كرسي طاولة الاجتماعات وبدأ بضرب راسه على الطاولة إلى أن نز الدم من جبينه حينها وضع محرمة قماش على جبينه وغادر المؤسسة حيث غاب نحو اسبوعين عاد بعدها إلى عمله وأول إجراء اتخذه أن وقع اجازة بالأيام التي غابها.
بتقديري ان غضبه الشديد وتصرفه كان لمجرد شبهة استهدفت امانته ونزاهته لكنه لم يتغير في نهجه وسلوكه وبقي محافظا على سمعته وصيته.
وعودة لطيب الذكر عطوفة ابو بشر الذي عرفه الميدان اكثر من المكتب واشتهر أنه من القلة في مواقع اتخاذ القرار الذين لا ترتجف اياديهم كما تؤكد توجيهات جلالة الملك فانني على ثقة بأن مثل هذه الغمزة الخبيثة لن تغير نهجه واداءه ويكفيه شهادة من عرفوه عن قرب انه من خيرة خيرة القيادات الذين يتصفون بصدق مواطنتهم …فامضي ولا تلتفت للخلف .
