هل يعي الخصاونة وغيره ذلك
الطفايلة طائيين الأردن “لاتحط بحظك”

3 د للقراءة
3 د للقراءة
هل يعي الخصاونة وغيره ذلك<br>الطفايلة طائيين الأردن "لاتحط بحظك"

صراحة نيوز- كتب سالم فاهد اللوزي

هل  “ياخالي”  شربت من عين “الحرير” او تذوقت ماء عين “زبدا” او “العنصر” وهل سميت بأسم الله وغسلت وجهك من ماء “العين البيضا” ؟!
لحظة من فضلك
وهل مررت بعين “لحظة”؟!
وهل تسلقت “السلع”؟!
وهل مررت بطريق الطفل “تيسير السبول” ؟!
هل سكنت” غرندل”؟!
انا أجزم أنك لم تتذوق “الرقاقة” ولا “الرشوف” ولم تتحلى “عصيدة” !!
انت بكل تأكيد لاتعرف محمد عوده القرعان “ابوعوده”  لأنك لاتعرف صديقه “وصفي”!!
لذلك معك حق الطفايلة لغز
لأن الشهامة والمروءة لا ترتبط بالمال!!
يالله يالله ماأجمل عشية “المحيسن” على نار هادئة يوافوك بفنجان قهوة
يالله يالله ما أروع نخوة العوران وفراسة الفرسان !!
يابني انت لاتعرف الطفايلة لذلك لاتتحدث عن الأردن !!
لقد جاورتهم وسكنت حيناِ من الزمن بين أضلع الطفيلة  ولا أذكر أنني تناولت في حجرتي البسيطة تلك على أكتاف الطفيلة وجبة طعام.!!
لقد كانوا يتنازعون بكرمهم علي ولا أعلم من اين يأتي الطعام والخير!!
ليتني املك عين الشيخ “سميح” لجعلتك تعرف معنى الطفيلة !!
أخبرني هل سمعت عن مغارة “سليمان”؟!
وهل حدثوك عن البركات
وعن نداء النساء ل”سليمان بن داود”  طلباً للبركات ( ياسليمان يا ابن داود على الصبايا جود جود)
بكل تأكيد انت لاتعلم !!
وهل سمعت عن حكايتي مع صديقي “يعقوب” في الطفيلة عندما احتاج مني مائة دينار لظرف قاهر وذهبت إليه لألبي حاجته فوجدته مستدين خاروف واعد لي طعام الغداء
فنظرت إليه وهو يقول تفضل على المقسوم وادمعت عيناي حينها لأن واجبي عنده اكثر وأكبر من المال الذي يريد ان يفك به حاجته !!
أنها معادلة الكرم الطفيلية التي لن تستطيع فكها !!
فأنا أجد الكرم في كل الأردن
لكن في الطفيلة له لون وطعم خاص !!
فكلما توجهت إلى الطفيلة أقدم حجة حتى أجنب الناس الكلفة والتكليف فأقول لمن معي قولوا ان في طريقنا معزب وعندما ننهي سوف نأتي إليكم!!
ولكنها دائماً تكون حججنا في أدراج الرياح فما ندخل بيوتهم حتى نجد الطعام وواجبنا حاضر فتقول ألم نخبرك إننا كنا عند معزب؟!
فيقول تفضلوا “ليه زادنا وش بيه عيار الشبعان ٤٠ لقمة”
هؤلاء الطفايلة يا “خالي”
والله عيب !!

هؤلاء قصور “كاترينا” و”اللعبان” و “القديس” ويحتضنون مقام الحارث بن عمير وفروة بن عمير الجذامي
وهؤلاء قصر “الدير” ووادي “اطلاح” فلا تغوص في اوديتهم !!
لأن حاتم الطائي عندما أكرم ضيفه كان لايملك سوى فرسه
فقدمها لضيفه !!
فأياك من كرم الطفايلة ومرجلتهم !!
وياليتني كنت مع المعانية لاتذوق مناسف الطفايلة لأن طعم كرمهم لايقاوم !!

                                              سالم الفاهد
                                              “المشروع”

Share This Article