حكومة د بشر الخصاونة دقت ساعة رحيلها

3 د للقراءة
3 د للقراءة
حكومة د بشر الخصاونة دقت ساعة رحيلها

صراحة نيوز  – حمزة الشيخ حسين

هنالك إضرابات شعبية كبيرة يشهدها الأردن منذ نحو أسبوعان ، وكان الطاغي لها وعدم ظهورها بشكل كبير أمام التلفزة المحلية والعالمية، أحداث كأس العالم  التي تجري في دولة قطر الشقيقة ، وهذا ساعد حكومة دولة الخصاونة على البقاء لأطول فترة ممكنة دون تقديم أستقالتها .

إن وجود قطاعات شعبية كبيرة متضررة من  رفع أسعار المحروقات ، وقيام هذه القطاعات بالقيام بالاعتصامات ،والتوقف عن العمل  بشكل تام ؛كان لزاماً على الحكومة بإن تقدم حلول فورية للمطالب الشعبية ومساعدة الشعب سريعاً ، وعند رؤية الشعب لدولة الدكتور بشر الخصاونة وهو يقوم بزيارة خاطفة إلى المملكة السعودية الشقيقة ، ولقاءه ولي العهد السعودي استبشر خيراً  وأعطى إنطباعا لدى كافة الشعب الأردني بأن الحل لمشكلة رفع أسعار المحروقات  بات قريباً جداً بعد اللقاء ، لكن أن  تقوم الحكومة  بعدها بالتصريح أن رفع الأسعار هو مشكلة عالمية أعطى شرارة التصعيد لكافة القطاعات المتضررة من هذا الرفع ، مما أدى إلى زيادة حدة التصعيد إلى درجة كبيرة في كافة أنحاء المملكة .

إن التصعيد كان كفيلاً بقيام حكومة الخصاونة بتقديم أستقالتها  امام الشعب ، وأعترافها بإنها فشلت بجلب الدعم  المادي الخليجي للشعب الأردني  ، وأن هذه الحكومة عاجزة عن تخفيض  أسعار المحروقات ،والتي وصلت لدرجة كبيرة جداً  حيث  بات الشعب غير قادر على تحملها.

الحكومة هي المسؤولة  مسؤلية مباشرة عن  رفع أسعار المحروقات لمستويات مخيفة فهي لم تستطع طوال سنوات كاملة من عمرها بتأمين مخصصات فرق رفع أسعار المحروقات من الدول الصديقة والشقيقة  فهي :
رفعت أسعار كافة المواد الغذائية ، والمحروقات ، وفشلت في كبح جماح التضخم ، لم تقم بتأمين وظائف لإبناء الشعب ، القطاع الصحي يعاني من ضغط المراجعين لا يوجد هناك أبنية  أقيمت جديدة في القطاع الصحي لإستيعاب المواطن الأردني ، معظم البنية التحتية بحاجة إلى صيانة فورية ، البلديات عاجزة  ماليا عن تقديم الخدمات للبنية التحتية المتهالكة  ، والحكومة لا تقدم الدعم المالي للبلديات والشعب يعاني من هذا .

الحكومة هي المسؤولة عن كل هذا .

نرى فقط وزير خارجية الحكومة يجوب العالم بأسره ويتحدث سياسياً بكافة اللهجات ، لكن لا يجلب للشعب أي دعم مادي  لفرق بند  المحروقات ، ويريح كافة الشعب الأردني من ويلات رفع أسعار المحروقات  ، لم نرى في السياسة الخارجية للحكومة أي تركيز بهذا الشأن ، ولهذا لم نرى  أي دعم خليجي للشعب بهذا الخصوص ، وهذه الدول الشقيقة هي من تزود معظم دول العالم بالطاقة.

الشعب بحاجة فورية لحكومة جديدة لها علاقات قوية مع دول الخليج العربي الشقيق  لإنقاذ الشعب الأردني من قادم الآيام .

Share This Article