صراحة نيوز – أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس عن نسبة مشاركة ضعيفة جدا بلغت 8.8% فقط.
ويفسر عزوف الناخبين عن التصويت بمقاطعة معظم الأحزاب للعملية الانتخابية رفضا منها لقانون الانتخاب إلى جانب فقدان شريحة كبيرة من التونسيين الثقة في الأطراف السياسية الفاعلة في البلاد. وتعد هذه الانتخابات التشريعية اللبنة الأخيرة في بناء نظام رئاسي يسعى قيس سعيّد إلى إرسائه منذ احتكاره السلطات في البلاد صيف 2021. فيما ينكب اهتمام معظم التونسيين على ظروف العيش في خضم ارتفاع نسب التضخم.
بلغت نسبة الإقبال الأولية في الانتخابات البرلمانية التي جرت السبت 8.8 بالمئة فقط، بحسب ما أعلنه رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس. وهو ما يعني أن نحو 803 آلاف شخص أدلوا بأصواتهم وفقا للأرقام الأولية الرسمية.
وستعلن النتائج الأولية للدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الإثنين، على أن تجرى دورة ثانية لحسم مصير عدد من المقاعد بين شباط/فبراير وآذار/مارس المقبلين.
ويذكرأن معظم الأحزاب السياسية قاطعت الانتخابات رافضة الأساس الدستوري للتصويت وانتقدت قانون الانتخاب الذي يحكمها. ومن العوامل الأخرى التي تفسر الإحجام الواسع عن التصويت أن المرشحين وعددهم 1055 غالبيتهم غير معروفين. إذ أن الانتخابات كانت على أساس الترشحات الفردية وليس الحزبية.