صراحة نيوز – بقلم لين طاهر
يعد كأس العالم أهم حدث رياضي تحتفل به منتخابات العالم لكرة القدم وجماهيرها من جميع انحاء العالم مرة كل اربع سنوات. حيث تجتمع جنسيات العالم وثقافاتها في ملعب كرة قدم واحد يتبادلون الفرح والحزن.
كان هذه السنة مونديال كأس العالم في دولة قطر وعملت دولة قطر على تحريك مشاعر الفلسطينيين بشكل كبير جدا، وعملت على تغيير العديد من الامور للشعب الفلسطيني، وقدمت له معنويا اكثر من المتوقع. فكانت هذه اول مرة نرى فيها اعلام فلسطين ترفرف بالملاعب العالمية الضخمة، كانت القضية الفلسطينية هي الحدث الرئيسي في كأس العالم وتم التعبير عنها بكل حرية ، اصبح الجميع يعلم صوت الحق، الجميع هتف باسم فلسطين، بحرية فلسطين، حتى على وسائل الاعلام الاسرائيلية سمعت كلمة الحرية لفلسطين (Free Palestine)، فقد اخذ الشعب الفلسطيني تعاطف كبير، واصبح من لا يعلم عن احداث فلسطين يعلم عنها، اصبح من لا يعلم ما هي فلسطين يعلم انها اجمل دولة ولكنها الاقل حظا بين الدول، اصبح الجميع يتساءل علم من هذا ويعلم الحقيقة فتم تثقيف الجميع وايصال صوت الشعب الفلسطيني، ولكن كيف ستنتهي هذه الامال والفرحة عند الشعب الفلسطيني؟
فالجماهير لا تمثل الا نفسها، والقادة لا تمثل الا نفسها. فكل هذا التعاطف والامل سينطفئ عند انطفاء الملاعب الليلة.
سيرجع الشعب الفلسطيني الى الواقع، سيكمل النضال لوحده.
ولكن شكرا قطر، شكرا للمنتخب المغربي الذي احتفل بفوزه بعلمنا، شكرا لجميع الشعوب التي ساهمت في نشر القضية، شكرا لرسم الابتسامة على وجوهنا.
سينطفئ الملعب وستنطفئ آمالنا
لين طاهر