تعرفوا على شجرة الطيّار بمحافظة الطفيلة

2 د للقراءة
2 د للقراءة
تعرفوا على شجرة الطيّار بمحافظة الطفيلة

صراحة نيوز – بقيت “شجرة الطيّار” التاريخية شامخة على جبل القادسية جنوبي مدينة الطفيلة بحوالي 30 كيلو متر، منذ مئات السنين، لتحمل رمزية لا زالت مختزنة في ذاكرة أبناء الطفيلة.

وتقع شجرة الطيّار المعمرة في الجنوب الشرقي من منطقة الفجيج في بلدة القادسية في محافظة الطفيلة.
وتشير روايات تاريخية إلى أن تسمية الشجرة باسم “الطيّار” هو نسبة إلى الصحابي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو أحد قادة معركة مؤتة.

وقال الباحث والمؤرخ سليمان القوابعة إن روايات عدة أشارت إلى أن الصحابي جعفر بن أبي طالب ومعه قادة الجيش الإسلامي استظلوا للاستراحة من عناء السفر في رحلتهم من الجزيرة العربية إلى مؤتة جنوب الكرك، وتوضح الروايات إنه عند وصوله رضي الله عنه والجيش الإسلامي إلى معان اتجه قاصدا عيون المياه في اذرح والجرباء بجبل الشراة فمروا بهذه الشجرة ليتفيأوا ظلالها.

وأشار إلى أن مكان استشهاد الحارث بن عمير الأزدي رسول رسول الله “صلى الله عليه وسلم” إلى ملك بصرى البيزنطي والذي قتله شرحبيل الغساني يقع إلى الشمال من الشجرة على نفس الاتجاه في الطريق إلى مؤتة.

وعملت بلدية القادسية على المحافظة على شجرة “الطيّار” المعمرة وحمايتها من الاعتداءات البشرية والطبيعية.

وقال رئيس البلدية، علي النعانعة، إن البلدية شيّدت سورا حجريا حول الشجرة وأحاطتها بشبك حماية مع سقاية هذه الشجرة التي يزيد عمرها على 1500سنة.

وأشار إلى أن اعتداءات مختلفة منها، التحطيب والرعي، وإشعال النار تحتها وبالقرب من ساقها عرضها للجفاف وكادت أن تموت في السنوات الماضية.

وبين أن جهات عديدة تداعت قبل عدة سنوات، لإنقاذ هذه الشجرة منها محمية ضانا، وبلدية القادسية وجمعية أبناء ضانا والقادسية وغيرها من أجل إعادة الخضرة والنضارة لتلك الشجرة العملاقة، لحمايتها وسقايتها وإبرازها كمعلم تاريخي وحضاري في المنطقة.

وأشار إلى إنشاء سور حجري حولها من نفس حجارة المنطقة ووضع شبك لحمايتها من الرعي الجائر، وتم عمل حوض حول ساقها لسقايتها مرة في الشهر بمعدل 6 أمتار من الماء، إلى أن عادت مخضرة نضرة كم كانت قبل مئات السنين.

Share This Article