خبراء: الحوسبة السحابية اهم محركات التحول لاقتصاد رقمي حقيقي

4 د للقراءة
4 د للقراءة
خبراء: الحوسبة السحابية اهم محركات التحول لاقتصاد رقمي حقيقي

صراحة نيوز – أكد خبراء ومختصون في تكنولوجيا المعلومات أن الحوسبة السحابية إحدى أهم ركائز التحول الرقمي لأي مؤسسة وإحدى أهم محركات التحول لاقتصاد رقمي حقيقي.

وبين هؤلاء الخبراء لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) ان الحوسبة السحابية في الأردن تقدم خدمات متنوعة مثل البنية التحتية، المنصات، البرمجيات وقواعد البيانات، للمؤسسات الحكومية بهدف تسريع مشاريع التحول الرقمي بشكل سريع وآمن وأقل كلفة، داعين الى تصميم الاستراتيجية الصحيحة التي تستطيع المؤسسات من خلالها اختيار الخدمات السحابية المناسبة لها بناء على استراتيجية موثوقة.

ويرى هؤلاء الخبراء ان ابرز تحديات الحوسبة السحابية هي التكاليف اللازمة لبناء وتطوير البنية التحتية لدعم العمليات التشغيلية، وتخفيف المخاطر المتعلقة بتشغيل بنية تحتية خاصة بالشركات من ناحية الاستثمار بالأجهزة و البرمجيات، وتحديات تتعلق بالأمن السيبراني وحماية البيانات.

وأشاروا الى أهمية الوعي بالتحديات والمخاطر المرتبطة بهذه التكنولوجيا بخاصة تلك المتعلقة بزيادة مساحة الأمن السيبراني لمواجهة الهجمات والتهديدات، وافتقار السوق المحلي للخبرة الفنية لدعم مثل هذه التقنيات المتقدمة، بالإضافة إلى حساسية وسرية البيانات الخاصة التي يجب التعامل معها بحذر شديد.

وبحسب وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، يعمل قسم البنية التحتية في الوزارة على تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات الداعم الأساسي للتحول الرقمي، ومن ضمنها “الحوسبة السحابية الحكومية”، والتي تعمل على تسريع مشاريع التحول الرقمي بشكل سريع وآمن وأقل كلفة.

وكان مجلس الوزراء أقر سياسة الحوسبة السحابية وخدماتها 2020 وتم تعميمها على جميع الجهات الحكومية.
وقامت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات برصد مبدئي بالتعاون مع جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “انتاج” وحصر الشركات التي تقدم خدمات الحوسبة والتي تصل حوالي 70 شركة.

وبينت الهيئة أن من أهم التحديات التي تواجه شركات الحوسبة السحابية: التشريعات وعدم إقرار قانون حماية البيانات الشخصية، كما ان الهيئة ملتزمة بتنفيذ ما جاء ببنود سياسة الحوسبة السحابية وخدماتها 2020، علما بأنه سيتم العمل على إيجاد اطر تنظيمية مناسبة لتنظيم اعمال شركات الحوسبة السحابية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

وقال استشاري الذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل المهندس هاني البطش، إنه قبل بدء منصات الحوسبة السحابية، اعتمدت الشركات في الغالب على الخوادم وقواعد البيانات والأجهزة والبرامج والأجهزة الطرفية الأخرى لنقل أعمالها عبر الإنترنت.

وأشار الى أنه كان على الشركات شراء هذه المكونات لضمان وصول مواقعها الى “الويب” أو تطبيقاته إلى المستخدمين، موضحا أن الشركات احتاجت إلى فريق من الخبراء لإدارة الأجهزة والبرامج ومراقبة البنية التحتية، وأدى هذا النهج الى ظهور كثير من المشاكل مثل التكلفة العالية للإعداد والمكونات المعقدة ومساحة التخزين المحدودة.

ويعرف البطش الحوسبة السحابية بأنها شبكة من الخوادم البعيدة المستضافة على الإنترنت لتخزين واسترجاع البيانات، وتوفر عددًا من خدمات تكنولوجيا المعلومات مثل الخوادم وقواعد البيانات والبرامج والتخزين الافتراضي والشبكات وغيرها.

وفي مصطلح مبسط يتم تعريف الحوسبة السحابية بأنها منصة افتراضية تتيح تخزين البيانات والوصول إليها عبر الإنترنت دون أي قيود، وتسمى الشركات التي تقدم جميع الخدمات السحابية بـ “موفري السحابة”، لأنها توفر القدرة على تخزين واسترجاع البيانات وتشغيل التطبيقات وإدارتها من خلال بوابات التكوين.

وتستخدم تقنيات الحوسبة السحابية في كثير من القطاعات مثل: التعليم لتوفير التعلم عن بعد وتقديم خدمات متنوعة للجامعات والكليات والأساتذة والمعلمين للوصول إلى آلاف الطلاب في جميع أنحاء العالم، كما تستخدم المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم هذه الخدمات لتحسين كفاءتها وإنتاجيتها.

وتستخدم تقنيات الحوسبة السحابية كذلك في مجال الرعاية الصحية: حيث يمكن للمهنيين الطبيين إجراء التشخيصات واستضافة المعلومات وتحليل المرضى عن بُعد بمساعدة الحوسبة السحابية، حيث تساعد التكنولوجيا السحابية الفريق الطبي على ضمان حصول المرضى على أفضل رعاية ممكنة دون تأخير.

وتساعد الحوسبة السحابية علماء البيانات في تحليل البيانات الضخمة وأنماطها المختلفة، والرؤى لتحسين التوقعات واتخاذ القرارات.

Share This Article