صراحة نيوز – كتب عوض ضيف الله الملاحمه
وصلني فيديو مُفرِح ، وبدعو للتفاؤل من عددٍ من الأصدقاء ، أرى انه من الضروري جداً ان أنقل ما ورد فيه حرفياً دون أي تعديل حتى على ركاكة الصياغة ، لأنني أهدف الى إيصال المضمون كما هو بالضبط . وإليكم ذلك : {{ أعلنت صحيفة معاريف الإسرائيلية ، عن تأسيس حركة إسرائيلية جديدة ، أطلقت على نفسها (( لِنغادر البلد معاً )) ، تطالب الإسرائيليين بمغادرة أرض فلسطين المحتلة ، وتهدف الى نقل ( ١٠,٠٠٠ ) إسرائيلي من إسرائيل الى الولايات المتحدة الأمريكية ، كمرحلة أولى ، لتأسيس أرض بديلة للعيش فيها كيهود . أحد قادة حركة (( لِنغادر البلد معاً )) رجل الأعمال الإسرائيلي الأمريكي / مردخاي كاهانا ، نَشِطَ تاريخياً في جلب المستعمرين اليهود الى إسرائيل . أما اليوم فهو يدعو الإسرائيليين الى المغادرة . ويقول : ” بعد سنوات من تهريب اليهود من مناطق الحرب في اليمن وأفغانستان وسوريا وأوكرانيا الى إسرائيل ، قَررتُ مساعدة الإسرائيليين على الإنتقال الى الولايات المتحدة . مردخاي كاهانا ، رجل أعمال إسرائيلي أمريكي ، عَرض كاهانا مزرعته للإسرائيليين في أمريكا للإستيطان . ويقول : ” لديّ مزرعة ضخمة في ولاية نيوجيرسي ، ولقد عرضت على الإسرائيليين الإستيطان فيها من أجل تحويل مزرعتي الى كيبوتس . إنطلقت الحركة كرد فعل على الإنتخابات الإسرائيلية ، وتزايد المخاوف من تحويل إسرائيل الى دولة أصولية متطرفة ، بصعود اليمين الإسرائيلي المتطرف لسدة الحكم ، بقيادة بنيامين نتنياهو ، وتحالفه مع الأحزاب المتطرفة ، ” أرى كراهية أخوية كبيرة وأرى الإيرانيين بصواريخ دقيقة موجهة لإسرائيل ” ، ويعتقد الإسرائيليون ان الصراع الداخلي والإنقسام المجتمعي هو الخطر الأكبر على دولتهم ، حيث أُعيدت الإنتخابات البرلمانية ل ( ٥ ) مرات في ( ٤ ) سنوات . وقال إيهود باراك / رئيس وزراء إسرائيل الأسبق : إسرائيل تعاني اليوم من تهديد واحدٍ فقط ، ويمكن ان يهدد وجودنا ، وهو الأزمة الداخلية ، والشرخ الداخلي ، والكراهية المتزايدة بين اليهود واليهود ” . تزايدت الهجرة العكسية من فلسطين لدى اليهود ، وتعتمد السلطات الاسرائيلية التعتيم على أخبار الهجرة ، وتقدر المصادر عدد الذين غادروا إسرائيل منذ قيامها ما يفوق ( ٤٥٠ ) ألف إسرائيلي ، ( ٣٠٠ ) ألف منهم الى أمريكا }} . إنتهى الإقتباس .
وهنا أرى أنه من الضروري ان أُعيد نشر تصريحات بعض كِبار قادة العدو التي تؤكد تشككهم هم أنفسهم في إستمرار الكيان ، وقد سبق لي ان نشرت عنها مقالاً
بتاريخ ٢٠٢٠/٧/٣ بعنوان (( هل إسرائيل .. الى زوال )) واليكم بعضاً من تصريحاتهم : —
١ )) رئيس وزراء الكيان / بنيامين نتانياهو قال :(( سأجتهد الى ان تبلغ إسرائيل عيدها المائة ، لكن هذا ليس بديهياً ، فالتاريخ يُعلمنا أنه لم تعمر دولة للشعب اليهودي أكثر من ثمانين عاماً وهي دولة الحشمونائيم .
٢ )) رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي/ أفراييم هليفي قال : (( نحن على أبواب كارثة ، إنه ظلام ما قبل الهاوية )) .
٣ )) مِن كِتاب مذكرات صحافي عبري صدر عام ٢٠١٤ / يارون لندن قال : (( إنني أَعِدُّ نفسي لمحادثة مع حفيدي لأقول له : إن نسبة بقائنا في هذه الدولة لن يتعدى ٥٠٪ ، ولمن يُغضبهم قولي هذا فإنني أقول لهم إن نسبة ٥٠٪ تعتبر جيدة ، لأن الحقيقة أصعب من ذلك )) .
٤ )) الباحث والمحلل السياسي / أمنون أبراموفيتش قال : (( إن أخطر ملف تواجهه إسرائيل هو ليس ملفات فساد نيتنياهو ، وإنما الأخطر منها هو ملف خراب إسرائيل الثالث )) .
٥ )) المحلل العسكري في القناة العبرية الثانية / روني دانييل قال : (( أنا غير مطمئن ان أولادي سيكون لهم مستقبل في هذه الدولة ، ولا أظن أنهم سيبقون في هذه البلاد )) .
٦ )) المؤرخ الإسرائيلي / بيني موريس قال : (( خلال سنوات سينتصر العرب والمسلمون ويكون اليهود أقلية في هذه الأرض إما مطارده ، أو مقتوله ، وصاحب الحظ هو من يستطيع الهرب الى أمريكا او أوروبا )) .
٧ )) رئيس جهاز الشاباك السابق / كارمي غيلون قال : (( إن إستمرار السياسة المتطرفة ضد المسجد الأقصى ستقود الى حرب يأجوج ومأجوج ضد الشعب اليهودي ، وستقود الى خراب إسرائيل )) .
٨ )) رئيس جهاز الشاباك السابق / يوفال ديسكين ، في مقالة له قال : (( لا أدري هل هي نهاية البداية أم بداية النهاية ، نحن ليس فقط فاسدون بل نحن مُعفنون )) .
٩ )) رئيس جهاز الموساد العاشر / مئير داغان قال : (( إنني أشعر بخطر على ضياع الحُلم الصهيوني )) .
١٠ )) مؤرخ يهودي عراقي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والبريطانية / آفي شلايم ، وهو أستاذ العلاقات الدولية في جامعة أكسفورد ، وأحد المؤرخين الجدد في صحيفة الغارديان ، وبمناسبة وعد بلفور قال : (( أُطالب الحكومة البريطانية بتصحيح الخطأ التاريخي لوعد بلفور معتبراً انه سطو على الأراضي الفلسطينية ، وسرِقة لفلسطين )) . وتزامن كلامه الخطير هذا مع توقيع ( ١٣٠ ) نائباً بريطانياً يطالبون رئيس الوزراء البريطاني / جونسون بفرض عقوبات إقتصادية على إسرائيل .
أنا شخصياً أرى أنها بُشرى ، أن يصِل الأمر لدى الصهاينة الذين لهم باع طويل في تنشيط الهجرة من كل أصقاع العالم الى إسرائيل ، ان يبدأوا هم بتأسيس حركة إسرائيلية جديدة للتشجيع على الهجرة المعاكسة ، خاصة انها ليست هجرة معاكسة عشوائية لإفراد ، وانما لأن مؤسس الحركة هو من كان يعمل على تنشيط الهجرة الى الأراضي المحتلة .
الكيان الصهيوني يتهاوى ويتآكل من الداخل ، وكِبار قادته من مستوى نتنياهو أكثر رؤساء الكيان تشدداً ، الى مستوى قادة أخطر أجهزته الأمنية بطشاً ، يتشككون بإستمرار الكيان ، أليس ذلك مُبشراً بإنهيار الكيان !؟ يضاف الى ذلك تنامي المقاومة الفلسطينية في الداخل كماً ونوعاً ، مما يثير الرعب في قلوب الصهاينة ، حتى أنهم أصبحوا لا يَشعرون بالأمان ، والمقاومون يقتلوهم حيث ثَقِفوهم ، مما يزيد من أعداد الهجرة المعاكسة . أرى ان نشوء هذه الحركة حدث يستحق التأمل ، والتفاؤل .
هذا بالإضافة الى أنهم يفتقرون لمواصفات الشعب ، لأنهم لَمَمْ ، تجمعوا من كل أصقاع العالم ، ولا يوجد بينهم أية قسائم مشتركة تدعو للتعايش ، لأنهم يختلفون في القيم ، والعادات ، والتقاليد ، والمفاهيم ، والمستويات الإجتماعية ، ولا يجمع بينهم الّا كذبة الوطن الموعود التي بدأت تتصدع وتتكشف والغالبية لم تَعد تؤمن بها . والدليل على أنهم لَمَمْ وانه مجتمع متصدع إنتشار الكراهية بينهم ، مما يؤدي لحدوث صدامات متكررة ، والإفتقار الى التفاعل المجتمعي الذي يحفز على الإنصهار ، فتتعمق الكراهية ، وتغيب الروابط الإجتماعية ، وتنتشر الدعارة ، والإدمان على المخدرات والخمور . يعني هم عبارة عن تجمع سكاني مُنحل لا يُمكن تسميته مجتمعاً . كما يسكنهم الرُعب جميعم لأنهم يوقنون بداخلهم بأنهم إحتلوا أرض الغير . وإن الغير يرفضهم ويقاومهم بشجاعة مُنقطعة النظير .