بناء الأحزاب من الأعلى لا يكون

3 د للقراءة
3 د للقراءة
بناء الأحزاب من الأعلى لا يكون

صراحة نيوز – كنب د إعلام حمزة الشيخ حسين
المراقب للمشهد الداخلي الأردني يجد بكل سهولة ان تحركات الأحزاب على الساحة الداخلية تكاد تكون شبه معدومة ، ويبدأ تحركاتها فقط ؛ عند الأقتراب من الإنتخابات النيابية فهذا يثير شهيتها لحصد عدد من المقاعد لحساب عدد من قادة بعض هذه الأحزاب ، بالطبع قواعد هذه الاحزاب محرومون بشكل تام من التفكير بالوصول إلى قبة البرلمان أو الوزارة بحكم الأقربون أولى بالمعروف .
نرى شباب وشابات في مقتبل العمر ويملكون فكراً وعلماً متميزاً إلا أنهم محرومون من فرصة الوصول إلى مراكز الحكم ، والقرار التشريعي لكونهم لا يملكون مالاً ، ولا نفوذاً ، ولا أبائهم كانوا في مراكز السلطة والقرار ، لهذا هُمّ يبقون خارج نطاق المنافسة الحزبية ، أو المجتمعية ويبقى فقط في الساحة الذين أغرقوا البلد بالديون ، وخلقوا كل المشاكل الإقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يعاني منها هذه الأجيال الواعدة .
نرى الحرس القديم للفشل كما أحب أن أسميهم دوماً هُم أنفسهم الذين يتحدثون على منابر الأذاعة والتلفزيون عن العطاء والتطوير والأردن الأمثل هـُمّ أنفسهم !!!!؟.، ويقولون للناس عن رؤياهم للمستقبل ، وعن نيتهم خوض الإنتخابات النيابية والبلدية المقبلة لتنفيذ الرؤيا الملكية لتطوير مناحي الحياة المختلفة في الأردن مفارقة عجيبة فعلاً!!!
نستعرض سوياً حركة الأحزاب اليوم داخل المجتمع الأردني إن الوزراء السابقين نواب سقطوا في الإنتخابات هـُمّ قادة هذه الأحزاب وطليعتها المقاتلة التي تبحث ليلاً ونهاراً عن كيفية الوصول للأردن الأمثل ، ولم يبقى منزل أو قرية أردنية إلا تم زيارتها من قبلِهم ، وشرحوا برامجهم الإنقاذية لنا وبالطبع بعد عناء السفر ، والجهد يتم تناول المناسف حلوان الكلام المنمق ،وأنتهى يومهم في هذا المكان بإنتظار رحلة الغد لمكان أخر لهم لشرح افكارهم الخلاقة والمبدعة على العامة .
حقيقة لا بد من قولها للشعب إن كانت القوى الحزبية المشاركة بالإنتخابات المقبلة للظفر فقط بمقاعد حزبية لهم حسب القانون الجديد بعد فشلهم المدقع في حياتهم الرسمية ، والتشريعية لنراهم غداً يأكلون المناسف واللحوم على موائد السفراء والدول الشقيقة والصديقة بعد فوزهم بمقاعد نيابية حسب الحصص للأحزاب إن حصل هذا الأمر فإن الحكومة هي المطالبة اليوم أمام الشعب أن تحميه من تغول هؤلاء الفاشلين ، والذين أتجهت أفكارهم لتحقيق التسلق من خلال الإنتساب أو تشكيل أحزاب لتحقيق مبتاغهم الشخصي على حساب الوطن والشعب .
إن الأمل معقود على الشعب بطرد هؤلاء من الساحة العامة للمشهد الأردني لكون أعطاء أي فرصة للفاشل هو الدمار بعينه لكافة مناحي الحياة في المجتمع الأردني .

Share This Article