نشاطات بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج .. القاهرة ولاهاي مجرد مثال

صراحة نيوز  – خاص

  ارتفعت وتيرة النقد حيال الدور المأمول لبعثاتنا الدبلوماسية في الخارج وآلية اختيار السفراء والملحقين والذين يتوجب عليهم تحقيق المكتسبات لدولتهم في مختلف المجالات وان يكون لهم حضورا مميزا في الدول المعتمدين لديها  كما هي نشاطات العديد من البعثات الدبلوماسية الموجودة في الأردن لكن للانصاف هنالك العديد من السفارات الاردنية ورغم قلة عددها تحظى بتقدير المواطنين الأردنيين في الداخل والخارج وتسجل النجاحات للاشخاص الذين يديرونها وليس للنهج الذي تتبعه وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والذي بحسب مراقبين يقتصر على اصدار البيانات والجولات المكوكية لوزيرها في شتى بقاع العالم التي تنتهي بتصريح صحفي له يكرر خلاله مواقف  الأردن من مختلف القضايا العالمية التي تكون قد صدرت عن جلالة الملك عبد الله الثاني  والتي يتصدرها القضية الفلسطينة  ونادرا ما نسمع عن مكتسب حققه باستثناء ما كان جلالته قد عمل عليه وبخاصة في مجالات استقطاب المستثمرين .

كما نادرا ما نسمع عن اشادة  بسفارة من سفاراتنا كونه الإستثناء فالنقد والشكوى والتذمر هو الغالب  .

في هذه المتابعة استعنا بجوجل الذي بات مصدرا مهما للمعلومات للوقوف على نشاطات بعض سفاراتنا في الخارج واخترنا مثالا على ذلك سفارتنا في جمهورية مصر العربية وسفارتنا في مملكة  هولندا .

بخصوص سفارتنا في مملكة هولندا وجدنا اربعة  اخبار تتعلق بالسفير ضيف الله الفاييز  منذ اعتماده سفيرا للمملكة الأردنية لدى  مملكة هولندا   الأول عندما قدم أوراق اعتماده الى ملك هولندا  فيليم ألكساندر بتاريخ 13 تشرين الأول 2021 كما نشرته وكالة الأنباء الأردنية والخبر الثاني عندما قدم  أوراق اعتماده إلى رئيس جمهورية إستونيا  ألار كاريس  سفيرا فوق العادة  ومفوضا غير مقيم للمملكة لدى جمهورية إستونيا  بتاريخ 27 نيسان 2022 والخبر الثالث عندما قدم  أوراق اعتماده إلى رئيس  جمهورية ليتوانيا  غيتاناس ناوسيدا سفيرا فوق العادة ومفوضا غير مقيم للمملكة الأردنية الهاشمية لدى جمهورية ليتوانيا بتاريخ 17 حزيران   2022 والخبر الرابع عندما قدم  أوراق اعتماده إلى رئيس  جمهورية لاتفيا  إيجيلس ليفيتس، سفيرا فوق العادة، ومفوضا غير مقيم للمملكة لدى جمهورية لاتفيا بتاريخ 16 ايلول 2022   لكن لم يتم العثور على خبر واحد يبين انجازات السفير وما حققه من مكتسبات للاردن من خلال عمله ممثلا لدولته لدى اربعة دول .

واما بالنسبة لسفيرنا لدى جمهورية مصر العربية وزير الأعلام الأسبق امجد العضايلة والذي سبق له ان عمل سفيرا لدى كل  روسيا، وجمهورية بيلاروس، وجمهورية تركمانستان، وتركيا، ومقدونيا، وأشغل العديد من المناصب الأخرى ابرزها مستشارا لجلالة الملك عبد الله الثاني لشؤون الإعلام والاتصال فقد تم تعيينه سفيراً للأردن لدى جمهوريّة مصر العربيّة ، ومندوباً دائماً للأردن لدى جامعة الدول العربيّة بتاريخ 15 تشرين الثاني 2020 .

الملفت في نشاط سفارتنا لدى جمهورية مصر العربية في عهد العضايلة انه لا يمر يوم الا ونقرأ في وسائل الأعلام المحلية والمصرية وحتى بعض الدول الأخرى عن نشاطات فاعلة في كافة المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية والتعليمية تحمل  العديد من المكتسبات للاردن الى جانب اشادة الأردنيين المقيمين في مصر بما تقدمه لهم السفارة من خدمات ومشاركة السفير نفسه في النشاطات التي تنفذها أو تشارك فيها  مؤسسات وهيئات اردنية وحتى على مستوى الأفراد وخاصة النشاطات الثقافية والرياضية والصناعية .

نتوقف هنا وقبل الخوض أو متابعة اداء العديد من بعثاتنا الدبلوماسية في مختلف دول العالم لنسأل هل يتم تقييم اداء البعثات ورصد نشاطاتها وهل تتم المحاسبة على القصور وبخاصة بالنسبة لمن يعتقدون انهم مخلدون في مواقعهم وأين الشركة  الأجنبية التي تعاقدت معها وزارة الخارجية في عهد الوزير الحالي ايمن الصفدي من صقل قدرات ومواهب دبلوماسينا في الداخل والخارج ؟