صَلابتي .. ودَمعتي

2 د للقراءة
2 د للقراءة
صَلابتي .. ودَمعتي

صراحة نيوز – شجون : عوض ضيف الله الملاحمه

دَمعتي عزيزة .. وصعبة
لا تَنزِل .. بحلول المُصيبة
عَانيتُ كثيراً .. كَربةً .. وراء كَربة

وعلى المستوى القومي ..
كم عانيت من نكباتٍ
نكبة .. وراء نكبة ..
ويُفلسفون .. الهزائم
يسمونها .. خُسران .. معركة
بالله عليكم .. أليست هذه .. فبركة !؟
أليس هذا عيباً .. أليس هذا .. مهزلة !؟

وعلى المستوى الوطني .. فالمصائب .. تترى
وكل مسؤولٍ .. خائبٍ .. خاسرٍ .. يزيدها نُكرا
ولا يُحفظ لخيباتنا .. سِترا
ولا يحِبون ان نذكُر مآسينا .. حتى ولو .. ذِكرا
وسيستمر حالنا هكذا .. دون أملٍ
الى ان يُقيض الله .. لوطننا .. صقرا
وإذا عَزّ الصقر .. لعل الله يُرسل لنا .. نِسرا
فالنسر رَمامٌ .. لكن له هيبةً .. لأنه .. عِترا
ليُنقذنا .. مما نحن فيه .. كدرا
لو كان وصفي بيننا .. لما هُتِكَ لنا .. سِترا
ولما عِشنا بعد يُسرِنا .. عُسرا
ولما فتك بنا الأغرابُ .. ولتحوّل تُرابُنا .. تِبرا
ولما سُلِبَ الوطن .. ونُهِبَ .. نَهْبَا
ولما ذَرفت عيون المواطنِ .. دمعا
ولما أُهين الأردني .. الذي كان عزيزاً
شامخاً .. صَلبا
ولما كَفر بالوطن .. كُفراً يتبعه .. كُفرا
ولما تاقَ .. ان يهجُرَ وطنه .. هَجرا
ولما جاع الناس .. ونبشوا في الحاويات .. نبشا
ولما تم سَجنُ النشميات .. وهُتِكَ لَهُنَّ .. سِترا
ولكان وصفي .. لهُنَّ عَوناً .. وذُخرا
بعد كل هذه المصائب .. والرزايا
كيف لي أن أبقى .. صلبا !؟
وكيف لدمعتي .. ان لا تكون حَرّا !؟

Share This Article