صراحة نيوز – عوض ضيف الله الملاحمه
شاركت يوم الجمعة الموافق ٢٠٢٣/٣/٣ في مؤتمرٍ دولي متميز من ناحية الجهة المُنظِمة ، والشخصيات والوفود العربية المرموقة المُشاركة ، يضاف الى ذلك تميز عنوان المؤتمر وأهدافه .وذلك بدعوة كريمة من رجل كريم ، صديقي الدكتور / أيمن ابو حجلة ، رئيس فرسان السلام .
ما يُلفت النظر علاوة على حضور العديد من الشخصيات العربية المرموقة ، مشاركة العديد من الوفود والشخصيات العربية والأردنية المتخصصة في أغلب مجالات الحياة . وهنا سأسرد أسماء عدد من الشخصيات التي شاركت في هذا المؤتمر :—
١ )) المهندس الشيخ / سالم بن سلطان القاسمي / من الإمارات العربية المتحدة / راعي المؤتمر .
٢ )) سعادة الدكتور / طلال ابو غزالة / متحدث رئيسي .
٣ )) سعادة المهندس / فتحي جبر عفانة / الداعم الرسمي للمؤتمر .
٤ )) الشيخة / مريم بنت حمد آل خليفة / من مملكة البحرين / ضيفة شرف .
٥ )) دولة الدكتور / عصام شرف / من جمهورية مصر العربية / رئيس وزراء مصر الأسبق / ضيف شرف .
٦ )) الشيخ / حميد بن خالد القاسمي / من الإمارات العربية المتحدة / ضيف شرف .
٧ )) المنسيور الدكتور / خالد عكشة / من الفاتيكان / ضيف شرف .
٨ )) المهندس الطيار / عبدالله سابق / من المملكة العربية السعودية / ضيف شرف .
٩ )) الشيخ / قاسم بدر / ضيف شرف .
١٠ )) سعادة الدكتور / عبدالله محمد المحياس / من الإمارات العربية المتحدة/ ضيف شرف .
١١ )) سعادة الدكتورة / شفيقة العامري / من الإمارات العربية المتحدة / ضيف شرف .
١٢ )) سعادة الدكتور / عدنان سعد صغير / من المملكة العربية السعودية / ضيف شرف .
١٣ )) كما كان هناك العديد من المتحدثين من الأردن ، ومملكة البحرين ، والمملكة العربية السعودية ، وجمهورية مصر العربية .
وكان برنامج المؤتمر بعنوان (( تعزيز السِلم ، والتعايش ، والإنتماء المجتمعي )) . ويهدف المؤتمر الى توصيل رسالة فحواها : (( العمل الجاد ، والمثمر ، والمؤثر ، والداعم للأدوار التكاملية للإعلام ، والفن ، والهيئات ، والمنظمات المجتمعية في تعزيز التعايش السلمي ، وإدارة الأزمات ، وتأصيل التعايش والإنتماء المجتمعي .
وكان هناك العديد من المحاور منها : المحور الإعلامي :— الذي يتحدث عن الإعلام ودوره في بناء المجتمعات ، وإدارة الأزمات ، ودور الإعلام الجديد في التوعية من الشائعات ، ودور منصات التواصل الإجتماعي ( السوشال ميديا ) في إدارة الأزمات .
ومحور السِلم المجتمعي :— الذي يتحدث عن الأثر القانوني في تعزيز المجتمع والأسرة ، والمنظومة الأمنية وأثرها في تعزيز أمن المجتمع ، بالإضافة الى دور الجامعات ، والأمم المتحدة ، وأثر الأعمال التطوعية ، والأعمال الخيرية ، ودور المنظمة الدولية للاجئين وحقوق الإنسان ، ودور الرياضة . ومحور إدارة الأزمات :— الذي يتحدث عن دور الجهات الأمنية ، والقطاع الخاص ، والقطاع الصحي ، والقطاع المصرفي ، ودور الهيئات العربية ، ودور البرلمان في إدارة الأزمات .
مؤتمر متميز ، ريادة في التنظيم ، والحضور ، والأهداف . مؤتمر متميز ، تميز رئيسه ، ورئيس منظمة فرسان السلام الدكتور / أيمن أبو حجله . الذي يسعدني ان أقدم له التهنئة بنجاح المؤتمر وغاياته .
بالنسبة لي شخصياً إنجذبت الى إسم (( فرسان السلام )) ، وسِرُّ إنجذابي يكمن في كلمتي (( فرسان .. والسلام )) . ففرسان تذكّر الإنسان بالفارس — على فكرة حفيدي إسمه ( فارس ) — ولما يجب ان يتصف به الفارس من شجاعة ، ورجولة ، وإقدام ، وتضحية ، وإيثار ، وقوة ، وبسالة وكرم ، لأن الرجل حتى يصبح فارساً حقيقياً عليه ان يتخلق ويتصف بكل صفات الرجولة . وكلمة (( سلام )) مرتبطة بالأديان السماوية ومنها دين الإسلام العظيم ، الذي تم تشويهه بمخططات غربية خبيثة ، وبجهلِ وعمالة الكثير من أبنائه . كما ان إرتباط الكلمتين (( فرسان السلام )) توحي بالدعوة للسلام من مركز قوة بعيداً عن الخنوع والذِلّة .
أما عنوان المؤتمر الذي تلخص في : (( تعزيز السِلم ، والتعايش ، والإنتماء المجتمعي )) ، فهذا شيءٌ عظيم ، ومطلوب ، خاصة في هذا الزمان . والسِلم المجتمعي هو الذي يخلق التعايش بين الناس ، مما يعزز الإنتماء المجتمعي للوطن ، او ربما للإنسانية جمعاء . والتعايش يكون مطلوباً عادة بين سكان بلدٍ ما ، بينهم الكثير مما يُفرقهم . لذا عليهم ان يُعظِّموا نقاط الإلتقاء ، ويقلِّصوا ما يدعو لفُرقتِهم . والإنتماء :— إذا كان مقصوداً منه تعزيز الإنتماء المجتمعي للوطن ، فهذا يوجب شروطاً لِتحققهِ . فبعد حصول المواطن على جنسية بلدٍ ما ، سواء بالولادة ، او التجنس ، يُفترض ان لا يُلتفت لأصلهِ ، وجذورهِ ، وان يحكُم العلاقة بين المواطن والوطن شيئين لا ثالث لهما ، وهما : الحقوق ، والواجبات . فعلى الوطن ان يُقدِّم للمواطن كل حقوقه المكتسبة ، بأن يعيش حياةً كريمة ، وأن تسود العدالة ، والحرية . وعلى المواطن ان يُقدِّم لوطنهِ كل الواجبات المفروض عليه تقديمها ، وحَدُّها الأقصى ، تقديم روحهِ فِداءاً لوطنه .
وأُضيف : أنه لا سِلم ، ولا سلام في منطقتنا ، الا إذا تحقق السِلم المجتمعي بين الدول . وهذا لا يتحقق وفلسطين مُحتلة ، والعدو الصهيوني يعيث قتلاً وتجبُراً في فلسطين ، بدعمٍ مُطلق من الولايات المتحدة الأمريكية ، صانعةُ الحروب والويلات في العالم أجمع .
يا فرسان السلام ، عين الله لا تنام عن المظلومين والمقهورين ، في الأرض بسبب غياب العدالة ، والحرية .. فنناشدكم ان تشدوا من أزر المجتمعات العربية لخلق مجتمع عربي كريمٍ مُسالم . كما ان عين الله لا تنام عمن ظُلِموا وتم إحتلال أرضهم ، وشُردوا ، وقُتلوا ، من عدو متجبر متغطرس .
فرسان السلام عين متيقظة لا تنام لأنها تنشد السِلم المجتمعي ، غايتها نبيلة ، وأهدافها سامية . متمنياً لهم التوفيق والسداد والنجاح .
