صراحة نيوز – قد تبدو الرموز التعبيرية وكأنها تمثيل جذاب لمشاعرنا. وتستخدم الرموز التعبيرية لتصوير عاطفة واضحة، ولكن هناك أيضاً سيناريوهات يتم فيها استخدام رموز تعبيرية للتعبير عن مشاعر مختلفة اعتماداً على حالتنا النفسية والشخص الموجود على الطرف الآخر من المحادثة عبر الإنترنت.
ودرس خبراء من جامعة طوكيو نمط استخدام Simeji، لوحة مفاتيح الرموز التعبيرية الأكثر شعبية في اليابان. ومن أكثر النتائج المذهلة التي خرجت بها الدراسة، والتي نُشرت في Frontiers in Psychology، أنه يمكن أن يكون هناك فرق صارخ بين ما تعبر عنه باستخدام الرموز التعبيرية وما تشعر به حقاً من الداخل. والنمط المتكرر هو أن الرموز التعبيرية “ملطفة” بطبيعتها، مما يعني أن معناها العاطفي الحقيقي يختلف بناءً على السياق.
على سبيل المثال، يتم استخدام الرموز التعبيرية المبتسمة للتعبير عن فرحة حقيقية، ولكن في الوقت نفسه، ينشر المستخدمون أيضاً هذا الرمز التعبيري لإخفاء المشاعر السلبية أو تخفيف حدة الموقف المتوتر.
ووفقاً لخبراء الدراسة، يمكن أن يؤدي هذا التفاوت بين تجربة الحياة الواقعية والتعبير المختار إلى الإرهاق العاطفي. وفي الواقع، تم استخدام الرموز التعبيرية السلبية فقط في السيناريوهات الهامشية حيث كانت المشاعر السلبية تجاه شخص أو موقف سلبية للغاية. وتوصف هذه الدراسة بأنها الأولى من نوعها التي تبحث في الصحة العقلية لمستخدمي الهواتف الذكية وكيف يتعاملون مع مشاعرهم ويعبرون عنها باستخدام الرموز التعبيرية أثناء المحادثات، وخلص الخبراء إلى أن “التعبير عن المشاعر باستخدام الرموز التعبيرية كان مرتبطاً بالرفاهية الذاتية، في حين أن كانت المشاعر المرتبطة بالرموز التعبيرية مرتبطة بشكل ضعيف بأعراض الاكتئاب “.
ومع ذلك، هناك عيوب في البحث تمنعه من أن يصبح تحليلاً سلوكياً عالمياً لمستخدمي الهواتف الذكية الذين يتعاملون مع الرموز التعبيرية. على سبيل المثال، لوحة مفاتيح Simeji التي تم تقييمها كجزء من الدراسة بعيدة كل البعد عن تطبيق لوحة المفاتيح الأكثر شيوعاً، بغض النظر عن النظام الأساسي للجوال. ثانياً، كان عدد هائل من المشاركين في الدراسة من النساء، أي أن الدراسة تفشل أيضاً في معالجة الطبيعة المختلفة بشكل واضح لاستخدام الرموز التعبيرية من قبل كلا الجنسين في حالات عاطفية مختلفة 24
