صراحة نيوز – كشف خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي موسى الصبيحي، إن فندق كراون بلازا البتراء المملوك للضمان الاجتماعي والذي يتربّع على واحد من أفضل المواقع الاستراتيجية السياحية في العالم معطل منذ نحو 12 عامًا بذريعة إعادة تأهيله وتطويره.
جاء ذلك في ادراج للصبيحي على صفحة الفيسبوك خاصته لافتا الى ان رئيسة صندوق استثمار أموال الضمان السابقةالتي استقطبها رئيس الحكومة الدكتور بشر الخصاونة في التعديل الأخير الذي اجراءه على حكومته وكلفها بتولي حقيبة وزيرة الاستثمار كانت قد أطلقت وعوداً لأكثر من مرة بإنجاز الفندق والانتهاء من كافة أعمال إعادة تأهيله وفتح أبوابه أمام السُيّاح، وضربت لذلك مواعيدَ عديدةً كان آخرها نهاية عام 2022 .
وحال فندق كراون بلازا البتراء لا يختلف عما آلت اليه العديد من المشاريع الكبرى جراء سوء التخطيط وغياب المتابعة وانعدام المحاسبة كما هو الأمر على سبيل المثال بالنسبة لمشروع بورتو البحر الميت الذي تم تدشينه في عام 2014 في عهد رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الله النسور والمفترض ان يوفر ستة الآف فرصة عمل وكذلك شاطئ عمان السياحي في منطقة البحر الميت الذي تم اغلاقه في عهد أمين عمان الكبرى الحالي يوسف الشواربة قبل نحو عامين بذريعة إجراء أعمال إعادة التأهيل والصيانة الشاملة وما زال مغلقا .
واضاف الصبيحي في ادراجه بأنه لم يتم إنجاز المشروع حتى اليوم ، ولا يزال الفندق مغلقاً ومعطّلاً ولا تزال أموال الضمان تخسر بسبب تعطيل مرفق زادت كلفته وكلفة إعادة تأهيله على (24) مليون دينار، “ناهيك عن فقدان دخل صافي كان يناهز المليون ونصف المليون دينار سنوياً ما يعني فقدان أكثر من ( 18 ) مليون دينار طيلة هذه المدة ، وما يعني أيضاً خسارة كبيرة لحقت ولا تزال تلحق بالضمان واستثماراته التي هي استثمارات أموال الأردنيين”.
ودعا رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة إلى أن ينهض مبكراً هذا اليوم الجمعة “وهو يوم مشرق جميل ويقوم بزيارة عمل إلى موقع الفندق في البتراء وأن يعقد اجتماعاً مع كل المعنيين بالموضوع للوقوف على مراحل الإنجاز وتحديد موعد مؤكد ونهائي لافتتاح الفندق، ويجب أن لا ينسى الرئيس أن يصطحب معه وزيرة الاستثمار السيدة خلود السقاف في يوم راحتها الجمعة أيضاً ليسمع منها أيضاً عن مبررات تأخّر العمل بالمشروع وتحديد مَنْ المسؤول عن ذلك وهي التي عاصرت المشروع ومرّ الفندق في عهدها بمراحل حرجة”.
وشدد على أن “أموال الضمان مش لعبة يا دولة الرئيس.. هذه أموال الأردنيين ولا يجوز لأحد التهاون فيها أو التفريط ولو بدينار منها”.
وطالب الصبيحي رئيس الوزراء بتشكيل لجنة متابعة وتقصّي حقائق لتحديد المسؤولين المقصّرين ومساءلتهم، قائلا “إذا كان أمامك متسع من الوقت فأرجو أن تواصل إلى مدينة العقبة وتُيمِّم شطر قطعة أرض استراتيجية ثمينة بمساحة (5) آلاف متر مربع تتمدّد على شاطئ البحر مجاورة لفندق الانتركونتيننتال وهي مملوكة أيضاً للضمان، وتصل قيمتها إلى (12) مليون دينار على الأقل.. وانظر منذ أي عام وهي مهملة دون أي استثمار حتى اليوم”.
