بيان شرم الشيخ استكمالا لتفاهمات قمة العقبة

4 د للقراءة
4 د للقراءة

صراحة نيوز – تـــلبية لـــدعـــوة جـــمهوريـــة مـــصر الـــعربـــية، التقى مسؤولون أمـــنيون وســـياســـيون مـصريـون وأردنـيون وإسـرائـيليون وفلسـطينيون وأمـيركيون بـارزون فـي مـديـنة شـرم الــشيخ المــصريــة الــيوم الأحد وذلــك اســتكمالاً لــلتفاهــم الــذي تــم التوصل إليه في العقبة بالمملكة الأردنية الهاشمية في شباط الماضي .
وأجــرى الأطــراف الخــمسة مــناقــشات مســتفيضة حــول سبل وأســالــيب الــتخفيف مــن حـدة الـتوتـرات عـلى الأرض بـين الفلسـطينيين والإسـرائـيليين بهـدف تـمهيد السـبيل أمام التوصل لتسوية سلمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وسعياً وراء تحقيق هذه الغاية وبدء التنفيذ، اتفق الأطراف مجــــــددين التزامهم بــــــتعزيــــــز الأمــــــن والاســــــتقرار والســــــلام لـلإسـرائـيليين والفلسـطينيين عـلى حـد سـواء، وضرورة تحقيق التهـدئـة عـلى الأرض والـحيلولـة دون وقـوع مـزيـد مـن الـعنف، والـسعي مـن أجـل اتـــخاذ إجـــراءات لـــبناء الـــثقة وتـــعزيـــز الـــثقة المـــتبادلـــة وفـــتح آفـــاق ســـياســـية والتعاطي مع القضايا العالقة عن طريق الحوار المباشر.
وجـــــددت حـــــكومـــــة إســـــرائـــــيل والســـــلطة الـــــوطـــــنية الفلســـــطينية اســـــتعدادهـــــما والــتزامــهما المشــترك بــالتحــرك بــشكل فوري لإنــهاء الإجــراءات الأحــاديــة لــفترة مـن3 إلـى 6 أشهـر. ويـتضمن ذلـك الـتزامـاً إسـرائـيلياً بـوقـف مـناقـشة أي وحـدات اسـتيطانـية جـديـدة لمـدة 4 أشهـر، ووقـف إصـدار تـراخـيص لأي نـقاط اسـتيطانـية لمدة 6 أشهر.
وأكـد الـجانـبان مجـدداً فـي هـذا الـشأن عـلى الـتزامـهما الـراسـخ بـكافـة الاتـفاقـيات الــسابــقة بــينهما، خــاصــة الحق الــقانــونــي للســلطة الــوطــنية الفلســطينية فــي الاضـطلاع بـالمـسؤولـيات الأمـنية فـي المـنطقة( أ ) بـالـضفة الـغربـية، تـماشـياً مـع الاتفاقيات القائمة، كما سيعملان معاً من أجل تحقيق هذا الهدف.
واتفق الــجانــبان عــلى اســتحداث آلــية للحــد والتصدي لــلعنف والتحــريــض والــتصريــحات والتحــركــات الــتي قــد تتســبب فــي اشتعال المــوقــف. وتــرفــع هــذه الآلـية تـقاريـر لـقيادات الـدول الخـمس فـي نيسان عـند اسـتئناف فـعالـيات جـلسة الاجتماع في شرم الشيخ.
وأكـد الـجانـبان مجـدداً عـلى الـتزامـهما بـكافـة الاتـفاقـيات الـسابـقة بـينهما، كـما أعـادا الـتأكـيد عـلى اتـفاقـهما عـلى الـتعاطي مـع كـافـة الـقضايـا الـعالـقة عـن طـريق الحوار المباشر.
واتــفق الأطــراف عــلى إرســاء آلــية لاتــخاذ الخــطوات الــلازمــة لتحســين الأوضــاع الاقـتصاديـة لـلشعب الفلسـطيني طـبقاً لاتـفاقـيات سـابـقة بـما يـسهم بـشكل كـبير فــي تــعزيــز الــوضــع المالي للســلطة الــوطــنية الفلســطينية. وتــرفــع هــذه الآلــية تـــقاريـــر لـــقيادات الـــدول الخـــمس فـــي نيسان عـــند اســـتئناف فـــعالـــيات جـــلسة الاجتماع في شرم الشيخ.
وأكد الأطراف مجـــدداً عـــلى الالتزام بعدم المساس بــالـــوضـــعية التاريخية الــقائــمة لــلأمــاكــن المــقدســة فــي الــقدس – فــعلاً وقــولاً – كــما جــددت الــتأكــيد فــي هــذا الــصدد عــلى أهــمية الــوصــايــة الــهاشــمية/الــدور الــخاص لــلمملكة الأردنــية الــــهاشــــمية.
وأكــــد الأطــــراف أيــــضاً عــــلى ضــــرورة أن يتحــــرك الإســــرائــــيليون والفلســطينيون بــشكل فــاعــل مــن أجــل الــحيلولــة دون حــدوث أى تحــركــات قــد يـكون مـن شـأنـها الـنيل مـن قـدسـية تـلك الأمـاكـن، بـما فـي ذلـك خـلال شهـر رمـضان المـبارك والـذي يـتواكـب خـلال الـعام الـحالـي مـع أعـياد الـفصح لـدى المـسيحيين واليهود.
كما أكــد الأطراف ُمجــدداً عــلى أهــمية استمرار عقد الاجتماعات في إطار هذه الــصيغة، فــضلاً عــن تــطلعها لــلتعاون بهــدف وضــع أســاس لإجــراء مــفاوضــات مــباشــرة بــين الفلســطينيين والإســرائــيليين لــلتوصــل إلــى ســلام شــامــل وعــادل ودائـــم، مـــع تـــعزيـــز الـــتعاون والـــتعايـــش بـــين كـــافـــة شـــعوب الشـــرق الأوســـط.
وأعــرب الأطــراف عــن تــقديــرهــا لجــمهوريــة مــصر الــعربــية لــتنظيم واستضافة هــذا الاجــتماع، فــضلاً عــن مــساعــيها لــضمان تــحقيقه لــنتائــج إيــجابــية، وكــذلك دورهـا الـرئـيسي الـذي يهـدف لـلتوصـل إلـى تـسويـة سـلمية لـلقضية الفلسـطينية والــحفاظ عــلى التهــدئــة والاستقرار فــي المــنطقة.
كــما وجه الأطــراف الــشكر لـلمملكة الأردنـية الـهاشـمية والـولايـات المتحـدة الأميـركية عـلى دورهـما الـحاسـم والــرئــيسي فــي الــتوصــل لــتفاهــمات تهــدف إلــى مــنع الــتصعيد وتــعزيــز آفاق السلام.

Share this Article