صراحة نيوز – بقلم حسين الرّواشدة
ماذا يستطيع الرئيس أن يفعل ؟ لدي ثلاثة عناوين تشكل أرضية لتسليف الحكومة الثقة من قبل الأردنيين ، الأول “إغلاق الملفات “، ملف الموقوفين ،والمعلمين ونقابتهم، ملف التجاوزات الإدارية ،بتفاصيلها الصغيرة والكبيرة .
الثاني” فتح الملفات “، ملف المشروعات الثلاثة التي اطلقتها الدولة : السياسي والإداري والاقتصادي ، بإجراءات تنفيذية سريعة، وإعلانها للرأي العام ، ملف شبهات الفساد التي ارتبطت ببعض المشروعات الكبرى ، ملف الفقر والبطالة بالأرقام الصحيحة ، والمعالجات الواضحة.
الثالث “إطلاق الحريات العامة “، واحترام حقوق المواطنين في النشر والتعبير ، وتعديل التشريعات التي تعرقل هذا المسار ، ثم إقامة موازين العدالة لتشمل الجميع ،تحت مظلة القانون .
تمثل العناوين الثلاثة فرصة أمام الرئيس للانطلاق نحو ايجاد مناخات جديدة، وتحتاج إلى رزمة قرارات وإجراءات ، تبدأ ” بحلحلة” الوضع الاقتصادي ، من خلال الإعلان عن مشروعات كبرى تتضمن تشغيل أكبر عدد من الشباب الأردني ، ثم دفع عجلة السياسة عبر سكة أحزاب مصونة من التدخل والوصايات، تخرج من رحم المجتمع ، بالولادة وليس الصناعة، ربما يكون من الصعب تنفيذ الحزمة دفعة واحدة ، لكن ، لا بأس، يمكن جدولتها، مع مراعاة توفير أعلى مستوى من الجدية والصدقية و الالتزام .
هل يستطيع الرئيس أن يفعل ذلك ؟نعم ، هل سيجد ما يلزم من دعم لدى الإدارات العامة للدولة ؟نعم أيضا، هل سيكون ما يفعله كفيلا بإنجاح مشروع الملك للتحديث ،و استعادة ثقة الأردنيين، و الإيفاء بوعده “أن القادم سيكون أفضل “؟ نعم أيضا ،ما الذي يمنع من أن يطلق الرئيس “الصفار ة”؟ لا شيء أبدا .
هل سنشهد قبل نهاية شهر رمضان إشارات في هذا الاتجاه ؟ أعتقد ذلك ،لماذا أراهن على الرئيس الخصاونة؟ لأنني أعرفه ، انتقدت قراراته مرارا ، و أتحمل أن أراهن عليه ، ولا اتردد في إنصافه، مثل غيره ، إذا تولدت لدي قناعة بأنه يستحق ذلك.
، بأخلاقيات الدعوة التي ترفعون شعارها، والجماعة التي تحملون إرثها، فاستقيموا يرحمنا ويرحمكم الله.